يعطي رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء إشارة الافتتاح الرّسمي للسنة الجامعية 2011 2012، بحضور عدد كبير من وزراء الحكومة وكبار إطارات قطاع التعليم العالي. وقرّر الرئيس بوتفليقة أن تكون ولاية الأغواط محطّته الرّسمية للإعلان عن الانطلاق الرّسمي للسنة الجامعية الجديدة، حيث سيخصّ الولاية المذكورة بزيارة تفقّدية يدشّن خلالها بعض الإنجازات الهامّة ويشرف على وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة· وقبل يوم من زيارته الهامّة للولاية، قام رئيس الجمهورية بإيفاد عشرة وزراء من الفريق الحكومي، ويتعلّق الأمر بوزراء قطاعات التعليم العالي، الصحّة، الري والموارد المائية، الأشغال العمومية، التربية، التكوين المهني، الصناعات التقليدية، السكن والثقافة والبيئة إلى الأغواط لتدشين إنجازات وإطلاق مشاريع مختلفة في انتظار مشاريع وإنجازات أخرى ينتظر أن يشرف الرئيس شخصيا على تدشينها· وحيث أن المنطقة ذات طابع شبه صحراوي فإن المشاريع التي تتطلّب الاهتمام أكثر هي الموارد المائية، حيث سيتمّ تدشين سدّ بناحية سكلافة ببلدية وادي مزي يمدّ 1500 هكتار بمياه السقي، بالإضافة إلى إطلاق مشروع محطّة عملاقة لتصفية المياه المستعملة لحماية وادي مزي من التلوّث· في سياق ذي صلة، دشّن وزير الموارد المائية السيّد عبد المالك سلاّل أمس الثلاثاء بولاية الأغواط مشروع محطّة لتصفية المياه المستعملة ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز سدّ سكلافة· وستمكّن هذه المحطّة الجديدة لتصفية المياه المستعملة المنجزة بمنطقة برج سنوسي بعاصمة لولاية، والتي كلّف إنجازها غلافا ماليا قيمته 1، 6 مليار دينار من معالجة المياه لفائدة 250 ألف نسمة إلى آفاق سنة 2033 بطاقة تخزين تصل إلى 49 ألف متر مكعّب يوميا· وستوجّه المياه المعالجة لسقي 900 هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، كما ستوفّر 12 منصب شغل دائم بعدما شغّلت 250 عامل أثناء مدّة الإنجاز حسب التوضيحات المقدمة· أمّا مشروع سدّ سكلافة الذي أشرف وزير الموارد المائية على وضع حجر أساسه ببلدية وادي مزي الواقع على بعد 80 كلم شمال غرب عاصمة الولاية، فتقدّر سعته الإجمالية ب 42 مليون متر مكعّب· ويتوخّى من هذا المنشأ القاعدي (الهام) سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية لبلديتي تاجموت ووادي مزي، إضافة إلى تزويد 12 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، وسيوفّر عقب إنجازه 250 منصب شغل دائم· من جهته، دشّن وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني رفقة وزير الأشغال العمومية عمّار غول دارا للبيئة بالأغواط· واستغرقت مدّة إنجاز هذا المرفق البيئي الأوّل من نوعه على مستوى الولاية حوالي 24 شهرا بما فيها أشغال التهيئة الخارجية بغلاف مالي تجاوز 60 مليون دينار، حسب الشروحات المقدّمة· ويحتوي هذا الهيكل البيئي على قاعة عرض ومسرح وورشة ومرفق إداري ونادي حسب البطاقة التقنية للمشروع· ويتوخّى من هذا المشروع توفير فضاء لتبادل المعلومات والتحسيس بأهمّية المحافظة على البيئة لفائدة المواطنين والجمعيات· ويُنتظر من دار البيئة الجديدة التي سمحت بتوفير 10 مناصب شغل دائمة و30 منصب مؤقّت طيلة فترة الإنجاز أن تكون حلقة وصل بين السلطات الوصية والفاعلين في هذا المجال من جهة والمؤسسات التربوية والجامعية من جهة ثانية لأجل تعزيز البحث العلمي ودفع حركة حماية البيئة والحفاظ على المحيط بالولاية حسب مسؤولي القطاع· كما دشّن وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون دار الصناعات التقليدية بمدينة الأغواط ومركز مماثل بآفلو بشمال الولاية· ويتوفّر هذا المرفق الذي مكّن من توفير 10 مناصب شغل دائمة على مدرج و16 ورشة ومرفق إداري ومطعم وقاعة عروض ومعرض في الهواء الطلق وأجنحة أخرى حسب البطاقة التقنية للمشروع· كما أشرف وزير القطاع على تدشين مركز الصناعات التقليدية ببلدية آفلو (110 كلم شمال عاصمة الولاية) والذي كانت قد انتهت به الأشغال خلال شهر ماي المنصرم بغلاف مالي قيمته 27 مليون دينار برسم البرنامج القطاعي لسنة 2008·