ع· ص/ وكالات في أكبر انسحاب عسكري أمريكي منذ حرب فيتنام، أنهت أمس الأحد القوات الأمريكية احتلالها للعراق، بانسحاب آخر قافلة من الجنود الأمريكيين على الحدود من العراق إلى الكويت، بعد نحو تسع سنوات من العدوان والاحتلال والذي أوْدَى بحياة مئات الآلاف من العراقيين الأرقام الرسمية تزعم سقوط 60 ألف قتيل عراقي (فقط)، مقابل 4500 أمريكي الذين أعادهم الاحتلال الأمريكي قرونا للوراء· وغادر قرابة 500 جندي بجانب 110 عربة عسكرية معسكر -آدر- بالقرب من الناصرية نحو - معسكر فرجينيا- في الكويت قبيل التوجه إلى الوطن· وقال العقيد دوغ كريسمان، إن القوة غادرت العراق أثناء الليل لأسباب أمنية، كما جرى توقيت الانسحاب لاعتبارات أخرى مدنية لتفادي التسبب بازدحام مروري بالشارع السريع الرئيسي، الذي يطلق عليه الأمريكيون - شارع الإمدادات الرئيسية تامبا -· وتزامن خروج الاحتلال الأمريكي، مع افتقار العراق إلى القدرات في مجالات مثل الدفاع الجوي وجمع المعلومات، فيما انهار اتفاق لبقاء عدة آلاف من الجنود الأمريكيين كمدربين بسبب قضية الحصانة القانونية التي تمثِّل حساسية بالغة· وعلى صعيد الوضع الأمني فإنّ كثيرًا من العراقيين يرون أن الوضع الأمني مازال مبعث قلق لكن ليس أكثر من الوظائف وتوفير الكهرباء في بلد لا توفر شبكة الكهرباء به سوى ساعات محدودة يوميًا على الرغم من إنتاج العراق المبشِّر من النفط· ويضع الانسحاب نهاية للغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح بالرئيس الراحل، صدام حسين، ودام قرابة تسعة أعوام، كما جاء بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، إقامة مراسم احتفالية لإنزال العلم الأمريكي عن أحد القواعد العسكرية في العراق الخميس، إيذانا ببدء الانسحاب الكامل من العراق، وسط ترحيب شعبي كبير من جهة واتهامات من منتقديه بأن قرار إنهاء الحرب متسرع ويأتي ضمن حملته الانتخابية من جهة أخرى· وذكر أوباما أن 4500 أمريكي بالإضافة إلى 60 ألف عراقي قتلوا خلال فترة الاحتلال الغاشم·