أقدم أمس الأوّل العشرات من سكان فرقة أولاد سعيد ببلدية بئر بن عايد شرق عاصمة الولاية على غلق الطريق الولائي رقم 94 في شطره الرّابط بين بلدية بئر بن عابد وجواب، رافعين جملة من المطالب التي تأتي في مقدّمتها ندرة وسائل النّقل عبر خطّ أولاد سعيد ومقرّ البلدية، ممّا خلق عزلة كبيرة لسكان هذه القرية الحدودية التي ضاق أهلها ذرعا بوعود المسؤولين التي بقيت حبرا على ورق منذ بداية التسعينيات. حيث يقول السكان: (سئمنا كثيرا من معاناة التنقّل خارج قريتنا، خاصّة في حالات المرض الفجائي أو الولادة لانعدام وسائل النّقل بشكل تام وإن وجدت فهي مقتصرة على سيّارات الكلونديستان وبأسعار خيالية)، وحسب أصحاب حافلات نقل المسافرين فإن سرّ امتناعهم عن دخول قرية أولاد سعيد يعود إلى اهتراء الطريق الذي لا يصلح حتى لسير الجرّارات، حيث باتت الحفر تطبع هذا الطريق من كلّ جانب. وحسب مصادرنا العليمة فإن هذا الطريق مبرمج لإعادة تعبيده مع مطلع السنة الجارية، وعن سرّ التأخّر في ذلك أجاب نفس المصدر بأن ميزانية تعبيد هذا الطريق لا تقوى عليها البلديات، خاصّة وأن ذات الطريق يمتدّ على مسافة 4 كلم، وهو ما يضاهي الميزانية السنوية للبلدية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاحتجاج يعدّ الثاني من نوعه بعد عملية غلق نفس الطريق شهر نوفمبر الماضي، أين قام السكان بغلقه ليلا في وجه موكب المجاهدين الذي كان متّجها نحو مقبرة الشهداء بالمنطقة، والتي تحوي أزيد من مائتي شهيد بينهم 71 شهيدا رفقة الرّائد سي لخضر استشهدوا في الخامس من ماي 1985 في معركة جبل بولقرون المحاذي لقرية أولاد سعيد جهة الشمال• ع• عليلات