لقي عشرة عراقيين مصرعهم أمس السبت وأصيب 14 آخرون بجروح واعتقلت القوات الأمنية عشرة أشخاص من بينهم سبعة من أعضاء تنظيم القاعدة في حوادث متفرقة بالعراق· وقال مصدر في الشرطة العراقية أن مدنياً قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في منطقة المحمودية (20 كم) جنوب بغداد· وقتل مدني وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على حافلة صغيرة لنقل الركاب شمالي مدينة بعقوبة (60 كم) شمال شرق بغداد· وأضافت الشرطة أن مدنيا قتل وأصيب أحد أبنائه بجروح في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله في منطقة بلدروز (30 كم) شرق بعقوبة موضحة أن الشرطة اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم على خلفية الحادث· وتابع المصدر أن القوات الأمنية اعتقلت اليوم سبعة من أعضاء تنظيم القاعدة في عمليات دهم وتفتيش بمدينة بعقوبة مبينا أن المعتقلين متهمين بزرع العبوات الناسفة ومهاجمة القوات الأمنية· من جانب أخر أصيب أحد أفراد الصحوة بجروح خطيرة بإطلاق نار من مسلحين مجهولين في قرية كرجة قزان (60 كم) جنوب غرب كركوك وفقاً لما أكده مصدر في شرطة المدينة· إلى ذلك، دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين إلى الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وتقديمها على أي تمثيل آخر مؤكدا على ضرورة تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق· وشدد الطالباني في كلمة في احتفال أقامه حزب الدعوة الإسلامي ببغداد أمس السبت بمناسبة انسحاب القوات الأمريكية ألقاها بالنيابة عنه رئيس الكتلة الكردستانية في البرلمان فؤاد معصوم على (ضرورة تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق من خلال التفاهم المنطلق من الدستور والاتفاقات التي جرى بموجبها تشكيل الحكومة الحالية)· وقال الرئيس العراقي إن (القوات العراقية ستواصل الاضطلاع بدورها الوطني المنشود لتأمين كامل الاستقرار وتسخير الجيش لأداء مهامه الأساسية في حماية سماء وأرض ومياه الوطن)· وأكد أن الجانب السياسي يملي مسؤوليات شديدة الخطورة والحساسية على القيادات السياسية أو العسكرية والأمنية) وفي مقدمة تلك المسؤوليات المزيد من العمل المخلص والأمين في دولة ديمقراطية تلتزم بمواثيق حقوق الإنسان فوق أي تمثيل حزبي أو ديني أو قومي طائفي وهي مبادئ دستورية تمثل معيارا مهما للتقدم ونمو التجربة الديمقراطية الفتية في العراق)· وشدد على ضرورة توصل القوى السياسية العراقية إلى اتفاقات ناجزة (ننتهي معها من عمليات الشد والجذب الذي يعكر صفو المزاج العام) وذلك في إشارة إلى الأزمة السياسية التي يمر بها العراق حاليا والناجمة عن التجاذبات بين القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي والتي أفضت إلى انسحاب وزراء ونواب الأولى من مجلس الوزراء والنواب العراقيين احتجاجاً على ما وصف بسياسة الانفراد والتهميش وتصفية الخصوم السياسيين من قبل الحكومة·