قرّرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر تأجيل الفصل في ملف رعيتين إفريقيتين أنشآ ورشة لتزوير مختلف العملات الأجنبية، حيث ضبط بمقرّ إقامتهما ببرج البحري مبلغ مالي قدّر بأزيد من 18 ألف دولا أمريكي مهيّأ للترويج بين الشباب. حيث وجّهت للمتّهمين جناية تقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم، فيما وجّهت لصاحب المنزل وهو جزائري جنحة إيواء أجانب بدون رخصة، وهذا لاستدعاء مترجم· تفاصيل القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 24 جويلية 2010، عندما ألقت مصالح الأمن القبض على الرّعية المالي المدعو (سيديبي أبو بكر) رفقة زوجته بناء على نداء وصلها مفاده وجود شخصين مشتبه فيهما على مستوى سوق (كلوزال) بالعاصمة، وبعد تفتيشهما ضبطت بحوزة المتّهم أوراق نقدية قدّرت ب 121 ورقة نقدية من فئة 100 دولار وهاتف نقّال وبطاقة تعريف وطنية أجنبية، كما ضبط بحوزة زوجته أثناء تفتيش حقيبتها اليدوية مبلغ مالي بالدولار يقدّر ب 60 ورقة نقدية من فئة 100 دولار وهاتف نقّال، والتي تقدّر بأزيد من 50 مليون سنتيم· عند سماع المتّهم (سيديبي أبو بكر) صرّح بأنه استأجر شقّة في برج البحري منذ حوالي 4 أيّام، وبتاريخ 24 جويلية 2010 عندما كان يهمّ بجمع أغراضه من أجل مغادرة مسكنه بعد سماعه نبأ إلقاء القبض على جماعته تمّ إيقافه من قِبل مصالح الأمن بشأن قضية التزوير، وأفاد بخصوص ضلوعه في الجرم بأنه كان ينوي تحويل تلك الأوراق في سوق (كلوزال)، وأنه لم يكن يعلم بأنها مزوّرة، وأنه تحصّل عليها من عند المتّهم الثاني (تراوري بينيتو) الذي يتواجد في حالة فرار، أمّا زوجته فقد أفادت أثناء سماعها بأنه بتاريخ الوقائع رافقها زوجها إلى مستشفى (مصطفى باشا) كونها كانت على وشك الولادة، وعند وصولهما إلى سوق (كلوزال) توجّهت إلى المرحاض وبعد خروجها تفاجأت بزوجها يضع الأوراق النّقدية داخل حقيبتها، ولما حاولت الاستفسار عن مصدرها طلب منها الصّمت حينها بدأت بالصراخ فتقرّب منها عناصر الأمن وقاموا بإيقافهما ومن ثمّة ضبطهما، وأضافت أنها لم تكن على علم بأن زوجها يحوز على المبلغ، وأنه لم يخبرها عنه· صاحب المسكن الذي كان يؤي فيه الرّعية صرّح بأنه بتاريخ 18 جويلية 2010 تقرّبت منه الرّعية الإفريقية رفقة صاحب وكالة عقارية وطلبت منه تأجير غرفة لها، ولكون المعنية كانت حاملا أخبرته بأنها كانت على وشك الوضع فقبل طلبها وأجّر لها الغرفة بمبلغ 10 آلاف دينار للشهر لمدّة 6 أشهر، وأن الغرفة التي أجّرها كانت فارغة ولا تحوي أغراضا· وقد استفادت زوجة الرّعية من انتفاء وجه الدعوى فيما أحيل المتّهم وشريكه الذي يدعى (تراوري بينيتو) والذي ما يزال محلّ بحث على العدالة للفصل في الملف·