* لا يُخفى فضل القرآن فهو أفضل الذكر، روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)· وقد بوَّب الإمامُ النووي رحمه الله تعالى على ذلك في أكثر من موضع من كتابه الأذكار، فقال: (كتاب تلاوة القرآن: اعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار)، وقال في فصل الأذكار المستحبة بمنى في أيام التشريق: روينا في صحيح مسلم عن نبيشة الخير الهذلي الصحابي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى فيستحب الإكثارُ من الأذكار، وأفضلها قراءة القرآن)· ولكن ما شرِّع من أذكار في وقت معين كأذكار الصباح والمساء الاشتغال به في هذا الوقت أفضل، إذ لا يخفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختار بعض الأذكار لبعض الأوقات، ففي اختياره صلى الله عليه وسلم ذكراً معيناً في وقت معين دليل على فضل هذا الذكر في هذه الساعة· والله تعالى أعلم·