وجّه عدد من سكان مدينة العطف في غرداية صرخة استغاثة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مطالبين إياه بالتدخل الفوري لإنقاذ مدينتهم من خطر بيئي محدق وإنقاذ سهل وادي مزاب من كارثة بيئية حقيقية نتيجة صب كل مياه الصرف الصحي لولاية غرداية قرب البلدية المذكورة، مما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات العليا للبلاد، بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه· وناشد عدد من نشطاء المجتمع المدني بغرداية في رسالة مفتوحة مستعجلة، باسم سكان بلدية العطف رئيس الجمهورية التدخل العاجل (لفتح تحقيق جاد وعاجل لإنقاذنا من خطر بيئي محدق وإنقاذ سهل وادي مزاب من كارثة بيئية لا قدر الله وقد تسبب عواقب غير محمودة)· وقال أصحاب الرسالة أن (كارثة العطف تتمثل في تحملها لكل مياه الصرف الصحي المنبثقة من مختلف أنحاء ولاية غرداية المحاذية لمجرى وادي مزاب بمسافة طولية تفوق الثلاثين كيلومتر والذي يمر على سطح أراضيها مشكلة نهرا ساما من الملوثات ومعسكرا للمئات من أنواع الحشرات ومنها البعوض والحشرات الناقلة للأمراض المائية الشديدة الخطورة، ومشكّلة تهديدا حقيقيا على المحيطات الفلاحية والعمرانية على السّواء، خاصة وقد سجّلت ولاية غرداية مؤخّرا (ديسمبر 2011) أزيد من 40 حالة إصابة بالليشمانيوز جرّاء هذا الوضعو وكما لا يخفى عليكم فبلدية العطف تتحمل العبء الأكبر من هذه المسافة بحكم الكثافة العمرانية المحاذية لمجرى الوادي، على مسافة تفوق العشرة كيلومترات من المحيط العمراني المعرض لكوارث بيئية خطيرة· فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة باستمرار من هذه المستنقعات السامّة)· وأشار سكان العطف إلى أن بلديتهم شهدت مؤخّرا حلولا ترقيعية (تهدر الوقت والمال والمجهودات البشرية ورغم إعترافنا بأن هناك تقدّم طفيف في الحلول لكنها تبقى ناقصة جدّا ولا تشكّل سوى 5 بالمائة من العمل ولا بد من حلول عاجلة ونهائية للوضع قبل أن تزداد الأمور سوءا بمجرد هطول أمطار غزيرة تتبعها سيول كاشفة عن الأعطاب والغش)·· وذكرت الرسالة أن سكان المنطقة لن ينسوا وقفة رئيس الجمهورية (التاريخية قبل ثلاث سنوات عقب فيضان 01 أكتوبر 2008·· وأنتم من قال بأن الجزائر لن تتخلى عن أبنائها)· ودعا سكان العطف القاضي الأول في البلاد إلى إيجاد حل جذري للقضية (وإصدار تعليماتكم الحكيمة بتشكيل لجنة رئاسية والفاعلين عن المجتمع المدني وهيئة أمناء السيل العرفية صاحبة الخبرة والدراية في المجال قصد إنقاذ القصر الواقع في آخر سهل وادي مزاب من كارثة بيئية محتملة لا قدر الله، ووضع آلية لترسيم حل جذري لملف شبكة الصرف الصحي بالعطف وسهل وادي ميزاب