يناشد سكان بلدية العطف بولاية غرداية، السلطات المعنية وعلى رأسها وزارتي الموارد المائية والداخلية، من أجل التدخل وإنقاذ منطقتهم مما وصفوه بواد ''الحراش الثاني''، وذلك بسبب مياه الصرف الصحي للولاية التي أصبحت تنتهي كلها في العطف، مما أدى إلى انتشار الحشرات والأمراض والروائح الكريهة. وحسب هؤلاء، فإن المشكل بدأ منذ أن تعرضت البلدية إلى فيضانات ,2008 وتم إعادة تهيئة مجرى وادي ميزاب وصرف مياهه، حيث أن أكبر عيوب هذه الأشغال لم تأخذ بعين الاعتبار كيفية صرف المياه الملوثة، والتي تم توجيهها داخل مجرى الوادي الذي يشق طريقه عبر بلدية العطف كآخر بلدية يمر بها، أي أن مياه الصرف الصحي للولاية كلها تنتهي في بلدية العطف، محدثة إزعاجا كبيرا للمواطنين. وما يثير القلق أكثر -حسب السكان- هو أن مياه الوادي كانت تستعمل أيضا في الري بالنسبة للأراضي الفلاحية المجاورة له، وهذا قبل تلوثه، مما حرّم فلاحي المنطقة من أهم مصادر المياه القليلة التي كانت متوفرة. للعلم، فإن مدينة العطف (تاجنينت) هي مدينة أثرية تبعد ب 600 كلم عن العاصمة، وهي أقدم مدينة من سبعة مدن تقع ضمن وادي ميزاب، وهي العطف، بنورة، مليكة، بني يزقن، غرداية، بريان ومدينة القرارة، كما تزال العطف أحد أهم مراكز الإباضية، كما لا يزال قصر تاجنينت الذي تأسس عام 1012 قائما بها. وقد تعرضت العطف في أول يوم من أيام عيد الفطر في أكتوبر ,2008 إلى فيضانات أحدثت أضرارا مادية جسيمة.