يتواجد المنتخب الإيفواري في أحسن رواق لانتزاع الفوز في أولى مبارياته، حين يلتقي، عشية اليوم، بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري نظيره السوداني، ضمن المجموعة الثانية، التي تظمّ كذلك المنتخبين البوركينابي والأنغولي. بالرغم من أنّ مباريات كرة القدم لا تخضع إلى المنطق، فكم من منتخب مجهول قهر منتخب كبير، إلا أنّ هذه المقولة قد يفشل المنتخب السوداني في تثبيتها على أرضية الواقع، على اعتبار أنّّ المنتخب الإيفواري قدِم إلى هذه البطولة بأجود لاعبيه؛ يقودهم نجم تشيلسي ديدي دورڤبا، ولا ننسى بعض الأسماء منها عبد القادر كايتا، جيزينيو وياي توري.. هي أسماء من الصعب، إن لم نقل من المستحيل، على لاعبي المنتخب السوداني بقيادة نجمهم الأوّل كاريكا الذي يشرف على تدريبهم السوداني مازدا. المنتخب الإيفواري الذي يسعى من خلال وجوده في هذه البطولة، أن ينتهز الفرصة لغياب عمالقة القارة السمراء ممثّلة في الخماسي المرعب، الجزائر، مصر، نيجيريا، الكاميرون وجنوب إفريقيا، لإضافة النجمة الثانية لرصيده، فآخر فوز لمنتخب "الفيلة" بالكأس القارية تعود لسنة 1992 بالسينغال، بفوزه آنذاك بضربات الجزاء على المنتخب الغاني. ورغم صعوبة المواجهة والفارق الهائل في الإمكانات بين كتيبة الأفيال التي تعتمد على مجموعة من المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، وقافلة صقور الجديان التي تعتمد على مجموعة لاعبين جميعهم من الناشطين بالدوري المحلي، يدرك كلّ من الفريقين أنّه من الصعب التسليم بأنّ النتيجة محسومة، خاصة وأنّ الحماس والرغبة في تحقيق الفوز يجب أن تكون في أعلى درجاتها مع بداية مسيرة كلّ من الفريقين في هذه المجموعة الصعبة. وربما يكون المنتخب الإيفواري لكرة القدم من بين المنتخبات، صاحبة الحظوة والسمعة الرائعة على الساحة الإفريقية، لكن مشكلة الفريق تكمن دائما في أنّ الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقّعات التي تصاحب مشاركته في البطولات، ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف ب"الأفيال" لقب كأس الأمم الإفريقية سوى مرّة واحدة على مدار 18 مشاركة سابقة له في النهائيات. في المقابل، آخر تتويج لمنتخب السودان باللقب القاري يعود إلى سنة 1970، حين نظّم البطولة، وحقّق الفوز آنذاك على منتخب غانا، لكن شتان بين سودان الماضي وسودان اليوم.