تونس والغابون في صراع الصدارة يسدل الستار سهرة اليوم على مباريات المجموعة الثالثة، ومن خلال ذلك ستعرف هوية المنتخب الذي سيتصدّر ريادة المجموعة، فبتعادل تونس مع الغابون ستكون الصدارة لأصحاب الأرض، فيما فوز تونس سيسمح لنسور قرطاج باحتلال الصفّ الأوّل· لكن إذا كانت هذه المباراة تلعب من أجل الصفّ الأوّل فإن اللّقاء الآخر من ذات المجموعة لن يكون له تأثير على الرّيادة طالما أن المنتخبين المغربي والنيجيري عرف قدرهما المحتوم بخروجهما من البطولة قبل مواجهتهما المنتظرة عشية اليوم، حيث تلقّى كلّ منهما خسارتين، ممّا يعني أن مواجهة اليوم تحصيل حاصل، وسيسعى كلّ طرف إلى إنهاء البطولة بأخفّ الأضرار· *** اليوم على سا 19.00: قمّة نارية بين تونس والغابون يلتقي المنتخبان التونسي والغابوني في فرانسفيل في قمّة ملتهبة على صدارة المجموعة الثالثة، وضمن المنتخبين معا تأهّلهما إلى الدور ربع النّهائي، الأوّل للمرّة العاشرة في تاريخه والثاني للمرّة الثانية، بفوزهما على المغرب والنيجر وبالتالي يحتلاّن الصدارة برصيد 6 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لأصحاب الأرض، وقمّتهما اليوم ستكون على المركز الأوّل للبقاء في الغابون حتى الدور نصف النّهائي على أقلّ تقدير· وإذا كان المنتخب الغابوني تألّق نسبيا في مباراتيه أمام النيجر (2-صفر) والمغرب (3-2)، فإن المنتخب التونسي الساعي إلى اللّقب الثاني في تاريخه بعد الأوّل قبل 8 أعوام على أرضه، عانى الأمَرّين وحقّق فوزين صعبين وبنتيجة واحدة (2-1) ولم يظهر نجومه حتى الآن بالمستوى المعهود· ويعوّل الطرابلسي الساعي إلى تكرار إنجازه مع المنتخب في بطولة أمم إفريقيا للمحلّيين في السودان، على العديد من اللاّعبين الذين حقّقوا الإنجاز القارّي العام الماضي أبرزهم يوسف المساكني هدّاف نسور قرطاج حتى الآن وأسامة الدرّاجي وزهير الذوادي وخالد القربي ومجدي التراوي معزّزين بخبرة المخضرمين القائد كريم حقّي وعادل الشاذلي الوحيدين بين التشكيلة الحالية اللذين كانا حاضرين في التتويج باللّقب القارّي الأوّل عام 2004· ويصبّ التاريخ في مصلحة تونس خلال مواجهاتها للغابون، والتي بلغت 5 حتى الآن حيث فازت تونس مرّتين، فيما انتهت 3 مباريات بينهما بالتعادل آخرها في النّسخة الأخيرة في أنغولا (صفر-صفر)· ويلتقي المنتخبان للمرّة الثالثة في العرس القارّي بعد الأولى في الدور ربع النّهائي لعام 1996، حيث فازت تونس بركلات الترجيح (4-1) (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في طريقها إلى المباراة النّهائية التي خسرتها أمام جنوب إفريقيا المضيفة (صفر-2)· *** مدرّب المنتخب التونسي: "نقاط الغابون مهمّة جدّا لنا" أوضح الطرابلسي أن مباراة اليوم أمام الغابون مهمّة جدّا بقوله: (مواجهة الغابون مهمّة جدّا بالنّسبة للمنتخبين، فكلانا يرغب في مواصلة انتصاراته والبقاء في ليبرفيل ورفع المعنويات قبل المباريات الإقصائية في الأدوار المقبلة. مهمّتنا ستكون صعبة لأننا نواجه منتخب البلد المضيف، كما أنها المباراة الأولى لنا على ملعب فرانسفيل)، مضيفا: (عموما نحن مستعدّون لمواجهة الغابون مهما كانت الظروف، نحن هنا من أجل إحراز اللّقب ولن نخاف من أيّ منتخب نواجهه· نحن نحترم الجميع لكننا لا نهاب أيّ شيء)· الطرابلسي شدّد على أن (منتخب بلاده يسير في الطريق الصحيح بعدما حقّق العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين· إنها بطولة، وإذا أردت تحقيق نتيجة إيجابية فلا يهمّ الأداء الفنّي أو الطريقة التي تحقّق بها الفوز، بل الأهمّ هو كسب النقاط الثلاث وتخطّي الدور الأوّل)· واستدلّ الطرابلسي بالمنتخبين السنغالي والمغربي اللذين كانا بين أبرز المرشّحين إلى جانب غانا وساحل العاج للفوز باللّقب، وقال: (انظروا إلى الأداء الرّائع الذي قدّمه المنتخب السنغالي في مباراتيه أمام زامبيا وغينيا الاستوائية، لكنه خسر وودّع مبكّرا والأمر ذاته بالنّسية للجار المغرب· المعادلة هي أنه إذا كنت تسعى إلى اللّقب فالنتائج هي الأهمّ وليس الأداء)، وتابع: (لكن هذا لا يعني أننا لا نلعب بشكل جيّد، بالعكس نحن نحاول أن نقدّم أفضل العروض لكننا نضطرّ إلى تغيير خططنا حسب ظروف المباراة· أمام المغرب والنيجر كنّا السبّاقين إلى التهديف وأرغمنا على التراجع للدفاع عن تقدّمنا، لكن ليس تراجعا كلّيا وإلاّ لما كنّا سجّلنا الهدف الثاني). *** اليوم على سا 19.00: مواجهة لحفظ ماء الوجه بين المغرب والنيجر في تحصيل حاصل، يسعى المنتخب المغربي إلى حفظ ماء وجهه عندما يلاقي النيجر الضيفة الجديدة على العرس القارّي· وخيّب المغرب بطل 1976، الآمال التي كانت معقودة عليه وخرج من الباب الضيّق بخسارتين مؤلمتين أسالتا وستسيلان الكثير من المداد ناحية الترسانة الهامّة من اللاّعبين المحترفين المتألّقين في القارّة العجوز ومدرّبهم البلجيكي إريك غيريتس الذي علت الأصوات مطالبة بإقالته· وهي المرّة الأولى في المشاركات ال 14 ل (أسود الأطلس) في العرس القارّي التي يفشلون فيها في تخطّي الدور الأوّل في 3 نسخ متتالية، علما أنهم غابوا عن النّسخة الأخيرة في أنغولا، وبالتالي فإن الإخفاق هذه المرّة يعتبر ذريعا وقد يدفع ثمنه غيريتس· يذكر أنها المرّة الثامنة التي يخفق فيها المغرب في تخطّي الدور الأوّل بعد أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012، علما أن أفضل نتائجه في العرس القارّي إحرازه اللّقب عام 1976 والوصافة عام 2004 والمركز الثالث عام 1980 والرّابع عامي 1986 و1988، وربع النّهائي عام 1998· بيْد أن مهمّة المغرب لن تكون سهلة أمام منتخب النيجر الذي تحسّن أداؤه مقارنة مع مباراته الأولى أمام الغابون وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على تونس في المباراة الثانية· وتسعى النيجر إلى استغلال المعنويات المهزوزة ل (أسود الأطلس) وكسب أوّل نقاطها في أوّل مشاركة لها في العرس القارّي بعدما سجّلت هدفها الأوّل في البطولة أمام تونس· والتقى المنتخبان 5 مرّات حتى الآن، وكان الفوز حليف المغرب 4 مرّات مقابل خسارة واحدة