وسط الإستعدادات الجادة للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2012، لم يتوان المنتخب الزامبي عن إحياء ذكرى ضحاياه السابقين الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة الشهير في عام 1993· ومع وصول الفريق أمس إلى ليبرفيل، حرص لاعبوه على إحياء ذكرى الضحايا في نفس الموقع الذي شهد كارثة عام 1993 والتي أودت بحياة 30 شخصاً من بينهم 18 من لاعبي المنتخب الزامبي· وتحطمت الطائرة التي كانت تقل المنتخب الزامبي بالقرب من شواطئ ليبرفيل حيث كانت في طريقها إلى السنغال لخوض مباراة مع المنتخب السنغالي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 1994 FIFA.، وبعد تزود الطائرة بالوقود من ليبرفيل، تحطمت على بعد 500 مترا فحسب من شاطئ ليبرفيل· ولذلك، حرص لاعبو المنتخب الزامبي والطاقم التدريبي للفريق على الإتجاه أول أمس إلى شاطئ (صن ست) بإحدى ضواحي ليبرفيل القريبة من موقع الحادث· وعمد أعضاء الفريق بقيادة اللاعب كريستوفر كاتونجو قائد الفريق وكالوشا بواليا رئيس الإتحاد الزامبي للعبة إلى إلقاء الزهور في المياه باتجاه موقع الحادث· وقال بواليا والدموع تنهمر من عينيه (أثق في أن أشقاءنا الراحلين الذين فقدوا حياتهم هنا قبل 19 عاماً ساعدونا كثيراً في الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة)، في إشارة إلى الدافع المعنوي لدى اللاعبين في بلوغ المباراة النهائية للبطولة في ليبرفيل· وكان بواليا قائداً للفريق في عام 1993 ولكنه لم يكن على متن الطائرة التي تحطمت حيث كان محترفاً بصفوف أيندهوفن الهولندي واستقل رحلة أخرى إلى السنغال مباشرة· وأضاف بواليا (في عام 1993، أتى المنتخب الزامبي إلى هنا لتحقيق وعد· ولم ينجح الفريق، ومنح لاعبوه أرواحهم بشجاعة لمجد بلدهم·· إنه نفس السبب الذي أتى بنا إلى هنا· الفارق الوحيد هو أننا أحياء بينما لم يعد زملاؤنا السابقون هنا)· وأوضح (أعتقد أن أرواحهم ستطل علينا عندما نخوض مباراة الأحد·· كانت الرحلة طويلة حتى وصلنا إلى هنا· وأشعر بالإمتنان لأن العناية الإلهية منحتني الأيام الكافية لأصل إلى هنا· الأمر الآن يتعلق بالفريق الحالي ليصنع تاريخه)·