كشفت صحيفة تونسية أمس الاثنين أن جهاز الاستخبارات الصهيونية (الموساد) كثّف نشاطه في عدّة مدن بعد ثورة 14 جانفي 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وأكّدت أن المخابرات الصهيونية تتّخذ من فرعها في تونس العاصمة موقعا لمراقبة الجزائر· ذكرت صحيفة (المصوّر) التونسية الأسبوعية أن جهاز (الموساد) الإسرائيلي (عمل بالتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية سي أي إي على تجديد نشاط شبكة جواسيسه في تونس بعد الثورة)· ونقلت الصحيفة تحت عنوان (خطير: الموساد كثّف نشاطه بعد الثورة في تونس وجربة وسوسة)، عن تقرير لمركز (يافا) للدراسات والأبحاث أن شبكة جواسيس (الموساد) تنتشر في عدد من المدن التونسية، حيث يختصّ كلّ فرع بنشاط محدّد، وأوضحت أن فرع تونس العاصمة لجهاز (الموساد) يهتمّ برصد الأهداف في الجزائر فيما يهتمّ فرع جزيرة جربة (500 كلم جنوب شرق العاصمة) برصد الأهداف في ليبيا، بينما يهتمّ فرع مدينة سوسة (150 كلم شرق تونس العاصمة) بالقضايا المحلية التونسية· ووفقا للصحيفة التونسية، فإن شبكة جهاز (الموساد) الصهيوني في تونس تركّز على 3 أهداف هي (بناء شبكات تخريب وتحريض ومراقبة ما يجري في الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى مراقبة ما تبقّى من نشاط فلسطيني في تونس ومتابعة الحركات الإسلامية السلفية)، وأشارت إلى أن مهمّة الشبكة تشمل أيضا متابعة نشاط المعارضة التونسية، خاصّة منها المناوئة لعملية السلام مع إسرائيل، إلى جانب الحفاظ على مصالح الطائفة اليهودية في تونسوالجزائر وليبيا· وذكرت الصحيفة أن جهاز (الموساد) الصهيوني (نجح في إحداث قلاقل بتونس قبل الثورة وبعدها، وذلك بهدف تعطيل أيّ خطوة لإقامة تحالفات استراتيجية مع أطراف تعتبرها إسرائيل وأمريكا خارجة عن بيت الطاعة)· وتضيف هذه المعلومات التي تبدو مبنية على معطيات دقيقة عبئا جديدا على مختلف مصالح وأجهزة الأمن في بلادنا المطالبة بمزيد من اليقظة لمواجهة التهديدات المتزايدة إقليميا ودوليا، وقد أثبتت هذه الأجهزة حنكتها ويقظتها وسرعة تحرّكها وتفاعلها مع مختلف الأحداث والمخاطر التي تتربّص بالجزائر التي يعتبرها الكيان الصهيوني البغيض عدوا أبديا له·