سجلت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إدانتها القوية لقيام مجلتي (لونوفيل أوبسرفاتور) و(لوبيلران) الفرنسيتين بنشر صور مسيئة للإسلام في عدديهما الأخيرين، مؤكدةً أن المجلتين بذلك قد تحدتا مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم· وقالت الإيسيسكو في بيان لها صدر الإثنين: (هذا العمل غير الأخلاقي يتعارض كلية مع حرية التعبير التي تحترم كرامات الشعوب وتنوعها الثقافي، كما يتعارض بالإطلاق مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 22465 الصادر يوم 11 أفريل عام 2011). وينص القرار الأممي على دور وسائط الإعلام المهم في تعزيز التسامح واحترام الدين وحرية التدين والمعتقد، وعبَّر عن استياء الأممالمتحدة من استخدام وسائط الإعلام المطبوعة وغيرها، للتحريض على العنف وكراهية الأجانب واستهداف الرموز الدينية· وأعلنت (الإيسيسكو) انتقادها الشديد لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) التي طلبت من السلطات المغربية إلغاء قرار منع توزيع هاتين المجلتين بحجة (حرية التعبير؟!)، متجاهلة قرار الأممالمتحدة المشار إليه· وقال البيان: إن المنظمة الحقوقية بموقفها ساهمت في دعم أعمال الكراهية والتمييز الديني، والإساءة إلى مقدسات مليار ونصف المليار من المسلمين في جميع أنحاء العالم· وأكدت (الإيسيسكو) مساندتها لموقف الحكومة المغربية في هذا الشأن· وأهابت بالدول الأعضاء كافة إلى الوقوف بقوة في وجه كل من يتعمد الإساءة إلى مقدسات المسلمين والتطاول على دينهم· وطالب البيان جميع الدول بالإعراب عن الاستنكار والتنديد والاحتجاج ضد كل محاولة للإساءة إلى الإسلام وإلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وإلى الرموز الإسلامية· وقبل عدة سنوات، نشبت أزمة حادة بين العالم الإسلامي والغرب على خلفية إقدام صحف أوروبية على نشر رسوم كاريكاتورية تسيء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، تحت غطاء (حرية التعبير)، الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة في مختلف البلدان الإسلامية، وانطلاق دعوات مقاطعة لبضائع تلك الدول· ولا تزال تداعيات تلك الأزمة مستمرة إلى الآن، حيث تقوم بعض الصحف بين وقت وآخر بنشر مثل هذه الصور المسيئة في محاولات استفزازية للمسلمين، وفي ظل موقف متراخٍ من حكومات الدول الإسلامية·