في أحدث حلقة من مسلسل حوادث العنصرية التي تعصف بكرة القدم الإنجليزية، والتي راح ضحّيتها العديد من اللاّعبين خلال الآونة الأخيرة، أبرزت وسائل إعلام بريطانية إقدام نجم المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر سيتي ميكا ريتشاردز على إغلاق حسابه الخاص على موقع (تويتر) للتدوين المصغّر بعد تعرّضه لاعتداء عنصري· وأفادت في هذا السياق صحيفة (الدايلي ميل) بأن اللاّعب ذا البشرة السمراء، وجد نفسه مضطرّا إلى اتّخاذ تلك الخطوة بعدما تعرّض لاعتداء عنصري عبر الموقع وشعر بأنه لم يعد قادرا على مواجهة ذلك· وكان اللاّعب الذي يبلغ من العمر 23 عاما، قد تلقّى رسالة مصغّرة على حسابه الخاص في نوفمبر الماضي، وهي الواقعة التي دفعت شرطة لينكولنشاير إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابساتها· وبعدها كتب ريتشاردز رسالة ساخرة تقول: (أحبّ الاعتداءات العنصرية·. استمرّوا على ذلك) وترك حسابه مفتوحا منذ ذلك الحين، لكنه قرّر الآن على مضض غلقه بعد حدوث تداعيات أخرى للمشكلة· وقد أكّد هذا الخبر للصحيفة مدير أعمال اللاّعب، وهو الأمر الذي تحدّث عنه أيضا زميله في الفريق جوليون ليسكوت بعدما ترك رسالة مصغّرة على (تويتر) يوم أمس قال فيها: (صحيح أن ميكا لن يصبح متواجدا على تويتر بعد ذلك، وأنا أعتبر ذلك يوما حزينا لأنه كان يتّسم بشخصيته الفكاهية هنا)، ثمّ لفتت (الدايلي ميل) في هذا السياق إلى أن ريتشاردز ليس أوّل لاعب كرة شهير في الدوري الإنجليزي يتعّرض لاعتداءات عنصرية على (تويتر)، حيث سبق وأن تمّ القبض الشهر الماضي على طالب جامعي يدرس القانون بعد أن بعث برسالتين مصغّرتين (عنصريتين) على (تويتر) إلى اللاّعب السابق والنّاقد بالإذاعة الحالي ستان كوليمور· كما سبق للمهاجم الفرنسي لنادي توتنهام لويس ساها أن كشف مطلع العام الجاري عن تعرّضه هو الآخر لاعتداءات عنصرية على موقع التواصل الاجتماعي·