يعيش سكان بعض العمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية المدية، حالات وصفها الذين تحدثوا إلى (أخبار اليوم) بالكارثية، نتيجة إهتراء مساكنها ببعض أسطح هذه العمارات، وتوجد نماذج منها ببني سليمان وسيدي نعمان والبرواقية، وهو ما يجعل حياة عدد غير قليل من سكان المدية في خطر حقيقي··· ولدى زيارتنا مؤخرا لبلدية بوشراحيل بشرق المدية، للوقوف على واقع التنمية بهذه البلدية المنشأة في إطار التقسيم الإداري سنة 1984، وعند مغادرتنا المنطقة اعترض مواطنون سبيلنا وعلامات التذمر بادية على وجوههم· وبعد طرح مشكلتهم طلبنا منهم نماذج من الشكاوي المرسلة من مختلف السلطات المحلية والولائية المعنية، فكان وأن أصروا على مرافقتهم إلى عين المكان للوقوف على ظاهرة تسرب المياه من أسقف منازلهم بالطوابق العليا والتي-حسبهم- أثرت على حياة أفراد عائلاتهم الصحية خاصة بالنسبة للأطفال الرضع· وهذا ما وقفنا عليه عند دخولنا هذه المنازل المشيدة بداية القرن الحالي، كارتفاع نسبة الرطوبة لدرجة تبلل الأفرشة والأغطية، ما اضطر قاطنوها إلى وضع الأواني النحاسية (أنظر الصورة المرفقة) لمنع قطرات الماء من تكوين بركا مائية بأرضية هذه المساكن، كما أن هاجسهم الوحيد وطول ساعات اليوم حدوث شرارة كهربائية قد تأتي على الأخضر واليايس حسب أحدهم· وللإشارة، فقد راسل المواطنون المتضررون جراء تسرب المياه المتسربة من أسقف منازلهم خاصة في مثل هذه الأيام المتميزة بالثلوج والبرودة القارسة، مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمدية وعديد السلطات التي لها صلة بالموضوع بهدف الضغط عليهم حسبما يعتقدون، كالشكوى المرسلة إلى السيد الوالي تحت عنوان (شكوى وطلب تدخل) مؤرخة بتاريخ 13 -12 / 2011 استلمت (أخبار اليوم) نسخة منها· ومما جاء ضمنها، أملنا أن تتدخلوا لرفع الغبن الواقع علينا نحن المستأجرين لسكنات إجتماعية إيجارية، وهذا بالطابق الخامس بحي 18مسكنا ببلدية بوشراحيل، وهذا منذ سنة 2009 أين تعرضت السكنات إلى التصدع والتشقق، حيث تسببت في تسرب المياه إلى كل الغرف، الشيء الذي يشكل مخاطر جمة في حال حدوث شرارة كهربائية ليلا، وحسب ذات الشكوى فإن المتضررين سبق لهم وأن راسلوا المسؤول الأول على مستوى وكالة البرواقية لديوان الترقية والتسيير العقاري، كما أن رئيس البلدية تدخل هو الآخر لدى نفس الوكالة لكن دون جدوى، لذا أملنا فيكم كبيرٌ سيادة الوالي ختمها الشاكون·