قامت مديرية أمن محافظة الشرقية بدلتا النيل بإيقاف ضابط شرطة عن العمل وإحالته للتحقيق لقيامه بإطلاق لحيته، معتبرة أنها (مخالفة لقواعد وتعليمات) جهاز الشرطة· وقال مصدر أمني: (إن المديرية قامت بإيقاف ضابط شرطة برتبة نقيب عن العمل، وإحالته للتحقيق، لقيامه بإطلاق لحيته المخالفة للقواعد والتعليمات المعمول بها في جهاز الشرطة)· وأضاف (الضابط، ويدعى محمد السيد، ويعمل في قوات الأمن، قد قام بإطلاق لحيته إيمانًا منه بأن ذلك حقه الدستوري والشرعي، وأنه لا يخالف قانون الشرطة، الذي لا يوجد فيه أي نص يحظر ذلك)· وأوضح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال جولة له في محافظتي أسيوط وسوهاج أن (من يُصرّ من الضباط والأفراد على إطلاق لحيته، فسيتم إيقافُه عن العمل، وإحالته إلى التفتيش، واتخاذ كل الإجراءات القانونية لإحالته إلى المجالس التأديبية)· وأوضح أن قانون الشرطة يلزم كل أبناء الشرطة ب(حسن الهندام والمظهر وحلاقة الذقن والشعر، وهو ما ورد في الكتب الدورية كافة التي يوقع عليها الضابط منذ لحظة دخوله إلى كلية الشرطة)· وقد أعلن عن ائتلاف باسم (أنا ضابط شرطي ملتحي) على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يضم أكثر من 150 ضابطًا وأمين شرطة، تقدموا بطلبات إخطار لوزارة الداخلية لإطلاق اللحى، معتبرين أنه لا يوجد قانون ينصّ على منع ذلك، وأن هذا حقٌّ دستوري لهم· من جهة أخرى، أكد رئيس نادي القضاة بمصر، المستشار أحمد الزند، أن القضاة يحترقون شوقاً لليوم الذي يحكمون فيه بالشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن عدم صدور الأحكام وفقاً للشريعة الإسلامية يرجع لكون القضاة ليسوا أصحاب السلطة بالمجلس التشريعي· وقال الزند في تصريحات له إن (القوانين المدنية لا تختلف كثيراً مع قوانين الشريعة الإسلامية)، مضيفاً أن (الأمر لا يحتاج إلى مجهود كبير، كما يحاول أعداء الشريعة الإسلامية الترويج له لأن الأمر متعلق فقط بقانون العقوبات)· من جهته، قال الشيخ محمد حسان: (إنه يجب ألا تختزل الشريعة التي تتميز بالحق والعدل والسماحة في الحدود، ويجب ألا نخجل من حدودنا)· وأضاف أن (الحدود جزء من الشريعة لا تتحقق إلا إذا حققنا لها مناطها، ويجب ألا نتوهم أو نتصور أن الحدود هي سفك الدماء، وجلد الظهور)·