كشفت 'الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات' النقاب عن مخطط إسرائيلي جديد يهدف إلى تغيير شامل لمعالم ساحة البراق في مدينة القدسالمحتلة. وقال الأمين العام للهيئة د. حسن خاطر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية بحضور المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن 'إسرائيل تفرض حرباً شاملة على مدينة القدس في ظل المستجدات الأخيرة'، مشيراً إلى 'سياسة هدم البيوت الفلسطينية وإبعاد الفلسطينيين عن مدينتهم المقدسة وسياسة التهويد التي كان آخرها مخططا للسيطرة على ساحة البراق'. وأوضح خاطر أن 'ساحة البراق لها مكانة دينية لدى المسلمين والتاريخ الإسلامي'، مذكراً ب'ثورة البراق عام 1929 وما تمثله في تاريخ الصراع مع الاحتلال'، ومحذراً من 'محاولة إسرائيل طمس معالم هذه الساحة واجتثاثها وتحويلها إلى أكبر مكان ديني لليهود في العالم'. وتطرق المحامي قيس ناصر خلال المؤتمر إلى تفاصيل المخطط الإسرائيلي الذي يحتوي على اقتراحات لبناء موقف سيارات تحت أسوار القدس عند مدخل باب النبي داوود، ما سيؤدي إلى هدم أجزاء منها. وأوضح ناصر أن 'المخطط يهدف إلى إقامة عدة مبان استيطانية داخل ساحة البراق تتمثل في بناء بيت الجوهر المكون من 3 طوابق بمساحة 3000 متراً مربعاً واعتباره متحفاً للديانة اليهودية'. كما يهدف المخطط إلى بناء 'بيت التوراة' جنوب غرب ساحة البراق، ليصبح مركز دراسات للديانة اليهودية، وبناء مركز 'دافيدسون' جنوب الساحة. وأكد المحامي الفلسطيني أن 'المخطط جاء بناء على نتيجة استراتيجية تبنتها الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس منذ فترة طويلة تم التوقيع عليها في ال 27 من الشهر الماضي وإحالتها إلى اللجان التنظيمية المختصة'. بدوره، تطرق المفتي حسين إلى 'ممارسات الاحتلال في حي سلوان والتهديد الواضح بهدم 88 بيتاً، وتشريد 1500 مواطن من هذا الحي كونه أحد الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى'، مشيراً إلى أن 'هذا الأمر يعني تفريغ حي سلوان من أجل إنشاء حديقة الملك'، ولافتاً إلى 'ما تتعرض له أحياء المدينة كحي البستان والشيخ جراح ووادي الجوز من حفريات واعتداءات في البلدة القديمة إضافة إلى التوسعات في مستوطنتي جبل المكبر ورأس العمود'.