يشهد شارع الأبيار بوسط العاصمة أشغالا كبرى خاصة بتوسيع الأرصفة وإصلاحها من أجل حماية المواطنين من خطر التعرض لحوادث المرور التي ازدادت بصفة خطيرة في هذه المنطقة في الفترة الأخيرة· وتأتي هذه العملية بمبادرة من بلدية الأبيار التي وعدت السكان بتعبيد الطرقات وتوسيعها بعد الحادث الأليم الذي وقع في هذا الحي منذ حوالي شهرين عند تعرض رجلين مسنين إلى الهلاك بسبب تهور سائقين للنقل الخاص اللذين صعدا بحافلتهما إلى الرصيف وتسببا في هلاك الرجلين دون أي رحمة·· ولأن البلدية تتحمل جزءا من المسؤولية في حوادث المرور من خلال ترك الطرقات في حالة متدهورة من غير إجراء أية عملية تعبيد وإصلاح مما أدى إلى وقوع هؤلاء الضحايا في هذه الطرقات الضيقة، وعد المسؤولون على هذه البلدية في وقت سابق السكان بإجراء عملية تعبيد وإصلاح للطرقات، وبالفعل فقد باشرت مصالح البلدية في عملية توسيع الأرصفة الخاصة بالراجلين خاصة أمام متوسطة عيسى شويطر التي طالما عانى التلاميذ فيها من ضيق الرصيف وبالتالي يلجئون إلى السير في طريق السيارات والتعرض في هذه الحالة إلى خطر حوادث المرور خاصة أن الطريق يشهد ازدحاما كبيرا على طول اليوم من مختلف المركبات·· وعلى الرغم من أن السكان وخاصة أولياء التلاميذ كانوا يفضلون إجراء هذه العملية خلال العطل السنوية لتجنب زيادة المشقة على التلاميذ، فالأشغال الجارية على مستوى هذه الأرصفة تتسبب في إعاقة حركة السير خاصة في ساعات دخول التلاميذ أو خروجهم من مدارسهم، إلا أنهم من جهة أخرى يتمنون أن تمتد العملية لتشمل كل حي الأبيار الذي يحتاج إلى عملية تنظيم وتعبيد للطرقات· حافلات خاصة للتكفل النفسي بالتلاميذ في المدارس انطلقت أمس حملة تحسيسية كبرى منظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية المتواجدة عبر 13 مقاطعة إدارية بالعاصمة، بالإضافة إلى كل فئات الشباب الذين سيستفيدون بدورهم من تكفل نفسي شامل عبر الحافلات المتنقلة في مختلف المؤسسات التربوية والأحياء بهدف الإصغاء إلى المشاكل النفسية للتلاميذ والشباب من أجل حمايتهم من الوقوع في الإدمان ومساعدة الأفراد الذين وقعوا ضحية لهذه الآفة·· وللإشارة فإن هذه الحافلات الخاصة تضم العديد من المختصين النفسانيين والوحدات الخاصة التابعين لمديرية الأمن الوطني ممن يملكون خبرة ميدانية معتبرة في هذا الميدان الوقائي، خاصة أن هذه العملية سبقتها عملية أخرى خلال الأسبوع الماضي وتمثلت في أبواب مفتوحة على مستوى البريد المركزي والتي نظمت في نفس الإطار الوقائي من الآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات التي تفشت بصفة خطيرة في الآونة الأخيرة خاصة ما بين الشباب وتلاميذ المدارس وبالتالي كان لزاما على مديرية الأمن الوطني المبادرة بحملات توعوية عبر مختلف مناطق العاصمة من أجل الحد من هذه الظاهرة التي استفحلت بشكل خطير في المجتمع الجزائري·