لتدعيم المقروئية بغرداية وتحت شعار (بالعلم والأخلاق تطيب الحياة) أعادت دار نزهة الألباب تشييد مكتبتها بشكل عصري جديد بساحة سوق الحطب، لتجدّد موعدا آخر للثقافة وتعاطي القراءة مع أبناء الجنوب، فقد كان لمثقّفي عاصمة المزابيين خلال الأسبوع الماضي لقاء مع هذا الصرح العلمي، حيث شهد الافتتاح جمع كبير من أهل العلم والمشايخ ومحبّي المطالعة وحتى المسؤولين وبعض الإداريين والشخصيات والمهتمّين بشأن الكتاب بالمنطقة· وتحتوي المكتبة على ثلاثة طوابق خصّص الطابقان العلويان للكتب التربوية والتعليمية الخاصّة وأجنحة للمصاحف الشريفة المزخرفة والمتعدّدة الأشكال والكتب الأدبية والدينية والعلمية والمجلاّت الثقافية وجناح للذاكرة الوطنية وفيه موسوعة أعلام الجزائر وشخصياته العلمية والسياسية والتاريخية. وحتى يكتمل هذا الصرح العلمي الجديد بعاصمة مزاب بزغ فجر نادي نزهة الألباب ليجمع القرّاء والمثقّفين، فقد خصّص صاحب الدار الأستاذ مصطفى بن الحاج إبراهيم رمضان وأبناؤه الطابق الأرضي فضاء شاسعا للتواصل والحوار ولتعاطي الثقافة مع رجال الفكر والأدب بالندوات والمحاضرات كإشعاع ثقافي وحضاري وعلمي لأبناء الجنوب، حيث تمّ تجهيز هذا الفضاء الذي سمّي بنادي نزهة الألباب بوسائل عصرية، وسيدشّن بأوّل نشاط مساء غد الجمعة بعد صلاة العصر مباشرة من طرف المؤلّف الداعية الأستاذ عمر بن إبراهيم بافولولو، حيث سيعرض كتابه الجديد علاقة القواعد الفقهية بالمقاصد والمصالح الشرعية، وسيتمّ البيع بالتوقيع كتقليد عصري جديد بالمنطقة. ومن مميّزات هذه الدار أيضا أنها لم تنس الجنس اللطيف، فللداعيات والمثقّفات والطالبات نصيب في هذه الدار العامرة بالعلم والأخلاق والمعرفة، حيث سيعيد لهنّ الأستاذ عمر بافولولو عرض الكتاب ثمّ البيع بالتوقيع وذلك مساء السبت 03 مارس 2012 بحول اللّه· وتأسّست دار نزهة الألباب عام 1989م من طرف الكاتب الأستاذ مصطفى بن (المجاهد الحاج إبراهيم رمضان) وكانت في بدايتها عبارة عن مكتبة متنقّلة واستقرّ مقامها بمدينة غرداية 1998 كمؤسسة تجارية وهيئة علمية. وبعد أكتوبر 2008 كان الإقلاع الحقيقي من صاحب الدار مع أبنائه نحو آفاق واعدة فحقّق اللّه لهم ذلك مع حلول 2012، فقد بذلت الدار جهودا كبيرة لاقتناء الكتاب الأفضل والمؤلّف الأحسن وهذا في سبيل تنوّع منشوراتها لتشمل كثيرا من جوانب المعارف الإنسانية.