صدر مؤخرا عن منشورات دار مقامات، كتاب جديد للأستاذ مخلوف بوكروح يحمل عنوان''التلقي في الثقافة والإعلام''، و يتطرق الكتاب ضمن صفحاته التي تضاهي 160 صفحة إشكالية تتعلق بعلاقة القارئ بالنص المقروء وكيفية تلقي النص وكذا التعامل معه، بالإضافة إلى موقع المؤلف من النص. ويؤكد بوكروح من خلال طرحه هذا عن مدى الجهد البحثي والدراسي الذي يبذله المؤلف في إنجازه وتقريب الفكرة المدروسة وتوضيحها للمتلقي بمختلف أشكاله، حتى تتكون لديه فكرة واضحة عن هذه النظرية الجديدة التي يتضح مدلولها من خلال المقدمة.وقد جاء الكتاب في أربعة فصول، استعرض عبر الفصل الأول منه بالدراسة والنقد والتحليل '' نظرية التلقي، النشأة والأسس'' حيث قسمه إلى ثلاثة محاور رئيسة تتلخص في ''نشأة التلقي''، ''مفهوم التلقي''، ''فعل التلقي''،أما الفصل الثاني فتناول فيه ''المنطلقات الفكرية لنظرية التلقي" وقسمها إلى خمسة محاور هامة تتمثل في ''المنطلقات الفكرية''، ''التيارات النقدية''، ''أفق التوقع''، ''التفاعل وحدث القراءة'' و''الجماعات التأويلية''، كما عالج الأستاذ بوكروح جملة من القضايا في فصله الثالث منها ''تلقي المنتجات الثقافية والفنية''، ''تلقي المادة الثقافية''، ''الحضور الحي للمرسل والمتلقي''، ''تلقي خطاب الوسائط الجماهيرية'' وكذا''إنتاج المعنى''، وخصص المؤلف هامشا للمراجع العربية والأجنبية وملحقا لمعجم المصطلحات: عربي، فرنسي وإنكليزي. ويعد هذا الإصدار مرجعا هاما بالنظر إلى ثراءه العلمي للمكتبة الجزائرية والعربية توجه من خلاله المؤلف إلى المهتمين بالشؤون الثقافية على مستوى واسع خدمة للإدارة الثقافية بصفة عامة ولحقل الإبداع بشكل خاص، كما وضع عبره الخطوط العريضة لطريقة التعامل مع مختلف النصوص الأدبية، العلمية، الاقتصادية، التاريخية وغيرها.