أضحى بيت اتحاد العاصمة على حافّة الانفجار بسبب الصراعات الحادّة التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة، والتي ازدادت حدّة عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس الحالي علي حدّاد مع الرئيس المخلوع سعيد علّيق الذي فجّر قنبلة من العيار الثقيل بكشفه العديد من القضايا الخطيرة، والتي لم تصب في خانة الإدارة الحالية على أساس أن الاجتماع كان مخصّصا للحديث عن مستقبل التركيبة البشرية للمكتب المسيّر بعد قرار استقالة مولدي عيساوي من منصبه. حيث تطرّق علّيق إلى رأس مال الشركة ذات أسهم للنّادي، ممّا أثار غضب صاحب أغلبية أسهم الشركة للفريق علي حدّاد الذي تحفّظ بشأن قرار علّيق الذي كشف على هامش الاجتماع أنه بصدد اتّخاذ كافّة الإجراءات الإدارية لإعادة فتح تحقيق معمّق بخصوص عملية بيع أسهم الشركة، كاشفا أن أسهم المالك الجديد لاتحاد العاصمة علي حدّاد لا تتعدّى قيمتها تسعة ملايير سنتيم· من جهته، رسّم مولدي عيساوي استقالته من منصبه كمدير عام للشركة الرياضية والتجارية لنادي اتحاد الجزائر، متّهما بعض الأطراف في الفريق بالتآمر ضده، مؤكّدا أن قرار انسحابه يصبّ في مصلحة الفريق على أساس أنه شعر في الآونة الأخيرة بأن وضعيته في النّادي بدأت تسوء، ممّا جعله يفضّل الانسحاب بطريقة احترافية، مضيفا: (عدت إلى الاتحاد بنوايا طيّبة لأساهم في إنجاح مشروع الاحتراف في الفريق من خلال وضع تجربتي تحت تصرّفه، لكن وللأسف الشديد ألاحظ أن تواجدي في النّادي بدأ يزعج البعض، وهو ما يفسّر الحملة الدنيئة التي أطلقت ضدّي، والتي بدأت تأخذ أبعادا أخرى في الفترة الأخيرة)، رافضا الكشف عن هوية الأشخاص الذين يتّهمهم بالتآمر ضده على الأقل في الوقت الحالي، مكتفيا بالقول إنهم (من داخل إدارة الفريق)، ضاربا لهم موعدا في الوقت المناسب لكشف حقائق كثيرة بالأدلّة، على حدّ قول عيساوي.