تحدت القارة الأوروبية ممثلة باتحادها القاري ورابطة أنديتها التي تضم أكثر من 201 نادياً في مواجهة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من أجل إجباره على الموافقة على جدولة المباريات الدولية الودية إلى جانب التأمين على اللاعبين أثناء خوضهم مباريات مع منتخباتهم· ب· ع/ وكالات جاء الإتفاق الذي أبرم أول أمس بين رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إلغاء المباريات الدولية الودية التي تجري في شهر أوت المقبل فيما عرف بجدولة المباريات الدولية الودية التي من شأنها إراحة اللاعبين وأنديتهم· الفيفا لم يصادق على الاتفاق ورغم الإتفاق بين الطرفين، إلا أن الفيفا لم يصادق بعد على هذا القرار الذي وصفته أوساط أوروبية كبيرة بأنه إنجاز كبير خصوصا وأن كافة البطولات المحلية في أوروبا تنتهي في منتصف جويلية المقبل· ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية اعتبارا من الأول من جوان 2012 وحتى 30 ماي 2018 . تأمين اللاعبين الذين يتعرضون للإصابات مع منتخبات بلادهم لم يقف إتفاق الاتحاد والرابطة في أوروبا على جدولة تلك المباريات فحسب، بل تعداه للإتفاق أيضا على تأمين اللاعبين الذين يتعرضون للإصابات مع منتخبات بلادهم حيث سيسري هذا الأمر بدءاً من كأس أوروبا المقبلة· زيادة المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للأندية التي يشارك لاعبوها في المنافسات الدولية، كما تم الاتفاق أيضا على زيادة المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للأندية التي يشارك لاعبوها في بطولتي أوروبا 2012 و2016، مع العلم أن حجم هذا التمويل يصل إلى 55 مليون أورو، حيث من المقرر أن يتم الإعلان عن هذه الزيادة المستقبلية خلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي في إسطنبول الشهر المقبل· إشادة مسؤولين برابطة الأندية الأوروبية بالاتفاق أشاد مسؤولون برابطة الأندية الأوروبية التي طالما كانت على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بهذا الاتفاق، لدرجة أن بعضهم أكدوا أن توقيع هذا الاتفاق يقر بأن الاتحاد الأوروبي يعترف بأهمية الأندية وإسهاماتها· رابطة الأندية الأوروبية وفي موازاة إتفاقها مع الاتحاد الأوروبي أعلنت مطلع الأسبوع الحالي أنها غير راضية عن النقاشات الجارية مع الفيفا في الكثير من القضايا المتعلقة بالأندية الأوروبية والتي يبرز على سلمها جدولة المباريات الدولية الودية· الفيفا تعبر عن استغرابها من تصريحات مسؤولي الرابطة الأوروبية الفيفا من جهته عبر عن استغرابه من تصريحات مسؤولي الرابطة الأوروبية، حيث اعتبر أن مسؤوليها الذين هم أعضاء في لجانه رفضوا حضور الاجتماعات المتعلقة بهذا الأمر· وأكد الفيفا في بيان صحافي له أن أعضاء رابطة الأندية الأوروبية هم في الحقيقة أعضاء في العديد من اللجان التابعة للفيفا، وهم مدعوون دائماً للمشاركة في المناقشات بشأن مثل هذه الموضوعات مع ممثلين لأندية تابعة لاتحادات أخرى)· الاجتماع المقبل للاتحاد الدولي يعقد في الخامس مارس المقبل ومن المقرر أن يعقد الفيفا في مقره في الخامس من مارس المقبل، اجتماعا سيحضره ممثلون عن الاتحادات القارية والاتحادات الوطنية والأندية واللاعبين لمناقشة جدول المباريات الدولية، مع العلم أن ممثلي رابطة الأندية الأوروبية رفضت حضور هذا الاجتماع· ويهدف الاجتماع إلى الوصول لتوافق في الآراء بالإجماع لتسهيل العملية لكل الأطراف المعنية، ومعالجة مخاوف الأندية، مع المحافظة في الوقت ذاته على مصالح الاتحادات الوطنية واللاعبين· بدورها، ردت رابطة الأندية الأوروبية على تعقيبات الفيفا في هذا الأمر، معللة رفضها الحضور لتلك الاجتماعات بسبب تردده (الفيفا) في تعديل مواعيد المباريات الدولية· اتساع الهوة بين الفيفا والرابطة الأوروبية إعتبر مراقبون رفض الرابطة بمثابة شرخ جديد في العلاقة المتوترة أصلا بين الفيفا والرابطة، التي أعلن مسؤولوها أنهم سيعملون مع الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التعاون فيما بينهما· وتطالب الرابطة الأوروبية في أبرز النقاط المتنازع عليها مع الفيفا تقليص عدد المباريات الدولية كل موسم من نحو (12) موعدا الى (6) إلى جانب عدم إقامة أي منها في شهري جوان وأوت من كل عام· لكن الفيفا بدا مترددا في تقليص عدد المباريات كونها تمنحه مصدرا للدخل، في الوقت الذي تطالب فيه الرابطة الأوروبية في أن يقوم الفيفا بالتأمين على اللاعبين ودفع مرتبات أولئك الذين يتعرضون لإصابة أثناء اللعب مع منتخبات بلادهم، وهي الأمور التي تم الاتفاق عليها بين رابطة الأندية والاتحاد الأوروبي·