تهدد العائلات المقيمة بالبيوت الفوضوية بحي الملعب بالحميز رقم1 البالغ عددها أكثر من 120 عائلة بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق الرابط بين الحميز والدار البيضاء بالمتاريس وهذا لإيصال صرختهم للسلطات العليا في البلاد جراء الوضع الكارثي والمزري الذي تسكن فيه هذه الأخيرة منذ أكثر من 20 سنة تتقاسم فيه المكان مع مختلف الحيوانات الضارة على غرار الجرذان والثعابين، ناهيك عن الانتشار الواسع للحشرات المؤذية التي تطبع الحي نتيجة طبيعة البنايات التي تصلح لكل شيء إلا لأن تكون مأوى· أعرب السكان المقيمون بالبيوت القصديرية عن سخطهم وتذمرهم الشديدين إزاء سياسة التجاهل والتماطل من قبل المصالح الوصية في رفع الغبن عنهم وانتشالهم من القوقعة المظلمة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم وكابوس مزعج نظرا لوضعيتهم المزرية بسبب الغياب التام لأبسط ضروريات الحياة كالماء، الغاز والكهرباء بالمنازل التي تم إيصالها بطريقة عشوائية انجر عنها في العديد من المرات حدوث شرارات كهربائية كادت تودي بحياة العائلات لاسيما في الآونة الأخيرة أين عرفت التقلبات الجوية والثلوج أوجها، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي المشيدة بطريقة لا تتماشى مع ومعايير الإنجاز مما يؤدي إلى انسدادها كل مرة وفيضانها مما ينجر عنه انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس وتهدد بكارثة صحية ووبائية وهذا يعود لعدم التهيئة· وفي هذا الصدد أكد السكان أنه في حالة حدوث مشاكل مماثلة على غرار الانسداد الحاصل ومراسلتهم للسلطات باحتواء المشكل وتكليف عمالها بعملية الصيانة والتطهير والقيام بعملية رش المكان بالمبيدات، إلا أن الوضع يبقى على حاله لتبقى العائلات تتخبط في معاناتها اليومية دون أي تدخل لحل ولو جزء من النقائص والمشاكل اليومية التي تلازم هذه الأخيرة، غير آبهين بالوضعية المأساوية التي يتخبطون فيها ورغم مئات الشكاوي، إلا أن الأمور لازالت لا تعرف أي تدخل يذكر، لاسيما عملية الترحيل التي وعدتهم بها السلطات في العديد من المناسبات، إلا أن العائلات بقيت تترقب بشغف ترحيلها خصوصا بعد التعليمة التي أصدرها رئيس الجمهورية في القضاء على البيوت الهشة والآيلة للسقوط، وعلى حد تعبير أحد القاطنين أنه رغم أنه تم إحصاؤهم إلا أن عملية الاستفادة لم تمس حيهم على غرار الأحياء المجاورة، والأمر الذي بات يقلقهم هو أن في حالة عدم ترحيلهم قبل الانتخابات سيطالهم التهميش والتماطل أكثر لذا يندد هؤلاء بالخروج للشارع للاحتجاج بترحيلهم في أقرب وقت ممكن من أجل انتشالهم من هذه الوضعية المتردية.