أفاد الملف القضائي للعناصر الثمانية التابعة لشبكة الدعم والإسناد المنضوية تحت لواء كتيبة الفتح والتي تم تفكيكها نهاية سنة 2009 الناشطة على مستوى الوسط، أن تنظيم درودكال كان على اتصال دائم مع الأمير السابق لما يسمى "القاعدة في بلاد الرافدين" مصعب الزرقاوي بعد ضبطت عناصر الأمن بحوزة المدعو "ع. مسعود " الذي كان على اتصال دائم ب"قاسمي صلاح" المكلف بالإعلام في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة القتال على أشرطة فيديو تحمل رسائل إلى درودكال تحثه على مواصلة ما وصفته أعماله الإرهابية بالجزائر والتي وصفتها ب"الجهاد؟". القضية تم تحريكها شهر ديسمبر من سنة 2009 بعد ورود معلومات لدى مصالح الأمن عن وجود شبكة دعم وإسناد خطيرة تنشط لصالح كتائب قورصو وكتيبة الفتح بومرداس وباقي الجماعات الإرهابية الناشطة بتيزي وزو ووسط العاصمة، والتي كانت بمثابة عين الإرهابيين، واستطاع من خلالها تنظيم درودكال تنفيذ عدة عمليات تفجيرية بمناطق حساسة بالعاصمة وولايتي بومرداس وتيزي وزو، وتم من خلالها استغلال هذه المعلومات وإلقاء القبض على المتهم الرئيسي المدعو "ع. مسعود" بوسط مدينة بومرداس بتاريخ 7 جويلية 2009، هذا الأخير الذي اظهر التحقيق انه كان على علاقة مع المكلف بالإعلام على مستوى تنظيم درودكال "قاسمي صلاح" المكني "صلاح أبو محمد"، إلى جانب حجز عدة أقراص سمعية بصرية تخص أبو مصعب الزرقاوي أمير تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" آنذاك. وعند استجواب المتهم اعترف انه ينتمي لشبكة دعم واتصال تعمل لصالح كتيبة أمير الفتح المدعو "عمر تيطراوي" المكنى"أبو خثامة" التي قضت عليه مصالح الأمن مؤخرا، كما صرح أنه التحق بالعمل المسلح سنة 1993، حينما اتصل به احد الذين انضموا إلى هذا الجناح ويتعلق الآمر بالمدعو "ق.عبد الحميد " الذي تم القضاء عليه بعد سنة من ذلك، حيث كلفه بتموين الجماعة الإرهابية والترصد لعناصر الأمن وأعوان الجيش الوطني الشعبي ونقل الأخبار وتحركاتهم في منطقة بومرداس وما جاورها، حيث ظل ينشط كعنصر دعم وإسناد مع الجماعة إلى غاية الانشقاق الذي حصل بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والجماعة الإسلامية المسلحة ليتم بعدها ظهور ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. وأضاف المتهم خلال التحقيق معه، انه انقطع عن العمل الإرهابي إلى غاية سنة 2002، حيث تم تنصيب تيطراوي كأمير على رأس سرية قورصو، وتم تكليفه بجلب المؤونة وانجاز مشروع وهمي في الفلاحة لغرض تمويل الإرهابيين، ومع بداية سنة 2004، كلفه أمير الجماعة بجلب الأسلحة من حاسي مسعود والتخطيط لسرقة الشاحنات وإعادة بيعها أو استعمالها في تنقلات الجماعة وجلب الذخيرة وتخبئتها في مستودع تم استئجاره بمبلغ مليوني سنتيم بولاية بجاية، وتبين من ملف المتهمين أن المدعو مسعود كلف بجلب الذخيرة والأسلحة أيضا من منطقة بجاية بمساعدة المتهم الثاني المدعو "س. رشيد" والذي عرفه على المتهم "س. الشريف" من منطقة سيدي عيش ببجاية، حيث سلمه ثلاثة مسدسات مقابل مبلغ مالي قدره 14 مليون سنتيم، كما قاموا باقتناء كمية معتبرة من الكبسولات من عند صاحب مخبزة ببجاية بملغ 90 ألف دينار.