أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية البويرة في دورتها الأولى للسنة الجارية أحكاما متفاوتة تترواح بين الإعدام والمؤبد و(05 و07) سنوات مع دفع غرامات مالية ووضع أموالهم وممتلكاتهم تحت الحجز ضد المتهمين المتورطين في قضايا الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات· وأولى هذه القضايا تتعلق بقضية الأمير الإرهابي درودكال عبد المالك المكني أبو مصعب عبد الودود والمعروف بزعامة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، هذا الأخير الذي حكم عليه هو وشركائه الثلاثة كل من (أحمد جبري، رابح مخفي، وكال مراد) بالإعدام لكل واحد منهم وهم في حالة فرار، وذلك لإرتكابهم جناية تنظيم وتسيير جماعة إرهابية غرضها بعث الرعب والتقتيل في أوساط السكان وخلق جو إنعدام الأمن والإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص مع تعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم وعرقلة سير مؤسسات عمومية والإعتداء على أعوانها والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهي الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط بقوة عبر مختلف مناطق ولاية البويرة خلال العشرية السوداء· القضية الثانية تتعلق بجناية إستيراد المخدرات والمتاجرة فيها في إطار جماعة إجرامية منظمة وجناية تسيير وتنظيم جماعة إجرامية منظمة غرضها المتاجرة في المخدرات، وجناية شحن ونقل مواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة والتي تورط فيها سبعة متهمين تعلق الأمر بكل من المتهم الرئيسي في القضية المدعو (س·ع·ع) البالغ من العمر 29 سنة يقطن ببلدية الأسنام بالبويرة والذي صدر ضده حكم المؤبد غيابيا وهو في حالة فرار و(07) سنوات سجن نافذة ضد المتهم (ح·ب) 24 سنة من ولاية تلمسان، و(05) سنوات سجن نافذة لكل من (ز·ع·ن) 23 سنة و(ش·م·أ) 24 سنة من ولاية تلمسان· فيما أصدر حكم البراءة في حق كل من المتهمين (ب·ع·ل) 39 سنة من مستغانم و(ن·ت) 31 سنة من أقبو ببجاية· وقائع القضية تعود إلى تاريخ 19 / 09 / 2010 بعد أن قامت عناصر الأمن بتنصيب كمين لها بالمكان المسمى "واد أدهوس" بمدينة البويرة أين ألقت القبض على المتهم (ش·م·أ) وأثناء عملية التفتيش للسيارة التي كان على متنها من نوع مرسيدس تم العثور على 350 صفيحة مستطيلة ملفوفة في أكياس بلاستيكية مخبأة في الأبواب الجانبية للسيارة ومقعدها الخلفي، وفورها أوقفت مصالح الأمن المتهمين الآخرين في القضية، وهما (ب·ع·ل)، (ح·ب)، (ز ،ع ن) و(ع، ل)· وبعد الاستماع للمتهم سائق السيارة اعترف هذا الأخير بنقل المخدرات التي يصل وزنها 34,895 كلغ من الكيف المعالج، وذلك مع أصدقائه من دائرة مغنية ولاية تلمسان بإتجاه الجزائر وتسليم المخدرات لشخص مجهول الهوية بولاية البويرة مقابل دفعه مبلغ مالي يقدر ب 5000 دج للكيلوغرام الواحد، في يوم 17 / 09 / 2010 والمسلمة له من قبل شخص مغربي الجنسية بالحدود الجزائرية المغربية في دلوين بلاستيكيين، حيث قام بإخفائها بإحدى غابات الحرش بقرية أولاد موسى بلدية بني سعيد بولاية تلمسان وفي اليوم الموالي قام أيضا بشحن المخدرات على متن السيارة المذكورة مع متهمين واللذين وعدهم بدفع المبلغ المطلوب· ليتصل بأصدقائه لتسليم ذلك وكان الإتفاق بالبويرة، وهناك ألقي عليهم القبض من طرف مصالح الدرك الوطني لتُبين التحقيقات أن الشخص الذي في إنتظارهم هو المتهم الرئيسي في القضية·