كشف مدير البناء والتعمير بولاية البليدة (رقاد أحمد) عن ضبط آلاف المحاضر من قبل مفتشي العمران بالمديرية خاصة بهدم البناءات غير القانونية، إلا أن مفتشي العمران لا يقومون بإجراءات ردعية لمخالفي القانون لأن ذلك من اختصاص رؤساء البلديات الذين تحول إليهم المحاضر بعد ضبطها من قبل مفتشي العمران وهم من يجب عليهم القيام بعملية الهدم وعدم تنفيذ هذه المحاضر هو ما جعل ظاهرة البناءات الفوضوية والفردية تنتشر عبر تراب الولاية بصفة كبيرة· هذا كما قال نفس المسؤول إنه تم برمجة مشاريع سكنية لامتصاص السكن الهش بالولاية التي بفضل موقعها الجغرافي جعل منها قاعدة خلفية للعاصمة وضواحيها متفتحة على جميع ربوع الوطن، بحيث أصبحت مكانا لائقا كتطور عمراني كبير ومتسلسل وفوضوي لم يكن متوقع جراء التدفق اللامتناهي للعديد من المواطنين القادمين من ولايات مجاورة نحوها خلال العشرية السوداء هروبا من ويلات الإرهاب والإجرام الذي مس مناطقهم، وهو ما أفرز مشاكل عديدة منها نمو عمراني فوضوي لم يكن متوقعا لا يحترم فيه القوانين المعمول بها في ميدان الأنسجة العمرانية وتشويه المنظر العام للنسيج العمراني ويتمثل هذا في ظهور تجمعات على شكل أكواخ وبيوت قصديرية على أطراف البلديات وخلق مشاكل عويصة للبلديات ومصاريف باهظة غير متوقعة في مجال المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وكذا في مجال التعليم وقطاعات أخرى منها الطاقة وتسجيل نقص فادح في البرامج السكنية وهو ما استدعى وضع برامج خاصة لامتصاص هذا النوع من السكن الذي وحسب إحصاء سنة 2007 وصل إلى 8637 بناية هشة تتربع على مساحة 415 هكتار، حيث تم بناء 8020 سكن اجتماعي لامتصاص البناءات الفوضوية، كما تم استحداث قانون لتسوية العقار وهدفه إعطاء نظرة وانسجام عام للبناء المعماري أين تم تخصيص مبلغ 230 مليون دينار لمراجعة دراسات مخطط شغل الأراضي· هذا وعن التحسين الحضري كشف مدير البناء والتعمير عن تخصيص مبلغ 08 ملايير دينار موجه لهذه العملية التي خصت المناطق القديمة بالولاية والتي فاق عددها111 موقع يقطنه 31000 نسمة أي ما يعادل 21600 ساكن، كما سيتم توسعة الشبكات الأولية والثانوية أين رصد لهذه العملية مبلغ مليار ونصف مليار دينار جزائري، هذا وعن مشكل العقار الذي تتخبط فيه معظم بلديات البليدة صرح المسؤول الأول عن مديرية البناء والتعمير أنه تم الحصول على وعاءات عقارية تلبي حاجة الولاية في المشاريع المسطرة خلال الخماسي الحالي 2010_2014)) حيث قامت مصالح المديرية الوصية بمعاينة أكثر من 150 موقع مس أكثر من 16 ألف مسكن ستوجه هذه الجيوب العقارية لتجسيد مختلف المشاريع المستقبلية بالولاية· هذا و في نفس السياق تم حصر كل أحياء البليدة وخاصة المنطقة الشرقية منها التي هي بحاجة للتحسين الحضري وتقديم بطاقة فنية لمستحقاتها، حيث تم رصد مبلغ 02 مليار و 700 مليون سنتيم لإنجاز أشغال التهيئة بهذه المناطق لتتماشى مع الهندسة المعمارية للمنطقة· ومن جهة أخرى تم رصد مبلغ 500 مليار دينار لتهيئة الطرق الكبرى بالبليدة، حيث ستنتهي الأشغال بالطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بلدية الصومعة ببلدية أولاد يعيش شهر سبتمبر القادم·