تقدم محاميان مسيحيان ببلاغين ضد الداعية الإسلامي المصري الشيخ وجدي غنيم يتهمانه فيهما بازدراء المسيحية وإهانة شنودة الثالث بابا النصارى الأرثوذكس السابق· فقد تقدم نبيل جبريال رئيس منظمة نور الشمس للتنمية وحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام غنيم يتهمه فيه بازدراء الدين المسيحي والإضرار بالوحدة الوطنية والتمييز ضد طائفة من طوائف المجتمع، وأشار البلاغ إلى تسجيل لوجدي غنيم على المواقع الإلكترونية يقول فيه عن شنودة (هلاك شنودة رأس الكُفر)· واعتبر البلاغ أن غنيم قام بازدراء وسب وقذف الدين المسيحي وكل من يؤمن بتعاليم المسيح، وطالب بالتحقيق معه وضبطه وإحضاره عن طريق الإنتربول الدولي، مهدداً بمخاصمة النائب العام نفسه إذا لم يقُم بذلك، حسبما نقلت بوابة الوفد· كما تقدم نجيب جبرائيل المحامي المسيحي ببلاغ إلى النائب العام ضد الشيخ وجدي غنيم، يتهمه فيه بإهانة البابا شنودة الثالث وسبه بعد وفاته، ونسب إلى الشيخ غنيم قوله إن (مصر قد استراحت من رأس الكفر والعبد الفاجر والهالك والمجرم الملعون وعدو الإسلام ينتقم منه رب العباد، والذي أشعل مصر، وإننا نفرح لهلاكه لعنة الله عليه ولعنة الناس عليه·· غار في ستين داهية)· واعتبر جبرائيل أن ما ذكره الشيخ غنيم يشكل جرائم السب والقذف وازدراء الأديان، وتقويض الوحدة الوطنية وتعريض الأمن والسلم الوطني للخطر والتحريض على الفتن الطائفية، وإشاعة أخبار كاذبة ومضللة، وأن شنودة الثالث رمزٌ بارز من رموز الوطنية الشامخة وحصن منيع لوأد الفتن الطائفية وصمام الأمان للوحدة الوطنية· وكان شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية السابق، قد وافته المنية يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 89 عاما، بعد أن اعتلى كرسي البابوية لما يزيد على أربعة عقود، أثار خلالها الكثيرَ من المشاكل والأزمات، ومنذ أن اعتلى ذلك الكرسي اندلعت الفتنة الطائفية في أنحاء مصر، وتاريخه عامر بالجرائم منذ اختطاف الأنبا يوساب الثاني في الخمسينيات وإجباره على ترك البابوية، إلى جريمة ماسبيرو العام الماضي، مروراً بجرائم اختطاف العديد من السيدات والفتيات اللواتي تركن المسيحية واعتنقن الإسلام حيث سجنهن في أديرة وأرغمهن على العودة إلى النصرانية·