أكّد سفيرا الولايات المتّحدة و كندابالجزائر أمس الثلاثاء أن موقع الجزائر في منطقة المغرب العربي يعدّ مؤهّلا يساعد على تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع بلدان أمريكا الشمالية· في هذا الصدد أوضح سفير الولايات المتّحدة بالجزائر السيّد هنري إينشر خلال ملتقى دولي حول علاقات المغرب العربي وأمريكا الشمالية أن (الجزائر تعدّ أهمّ بلد في المنطقة المغاربية وتعدّ شريكا استراتيجيا للولايات المتّحدة الأمريكية)، كما أضاف أن الموقع الجغرافي للجزائر ومواردها الطبيعية والمالية (تعدّ مؤهّلات تساعد على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين)، وأعرب في هذا الخصوص عن أمله في أن تشهد العلاقات التجارية المقتصرة حاليا على قطاع المحروقات توسّعا إلى مجالات أخرى على غرار الصناعة والتكنولوجيات المتطوّرة· كما عبّر الدبلوماسي عن أسفه لكون بعض الشركات الأمريكية (لا تأتي للاستثمار في الجزائر لكون مناخ الأعمال المحلّي ما يزال مجهولا بالنّسبة إليها)، وأكّد أنه سيسعى إلى ترقية صورة الجزائر ومؤهّلاتها الاقتصادية بالولايات المتّحدة، داعيا الهيئات الجزائرية إلى التعريف بفرص الأعمال والجهود التي تبذلها السلطات العمومية لجعل مناخ الأعمال المحلّي أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية، واعتبر في هذا الخصوص أن البلدان المغاربية مطالبة بأن تعزّز أوّلا علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية الثنائية بغية تشكيل قوّة اقتصادية في المنطقة، كما أن ذلك مفيد أيضا لبلدان أمريكا الشمالية·