توجد ببلدية الحجرة الزرقاء الواقعة جنوب البويرة أربع قاعات علاج بكل واحدة ممرض لتقديم الإسعافات الأولية وسيارة إسعاف لكنها لا تلبي حاجيات المرضى في ظل افتقار البلدية لقاعة متعددة الخدمات خاصة مصلحة الولادة والتي يطالب الوالي ومدير الصحة بالولاية بتجسيد هذا المشروع الذي ينتظره السكان منذ 2010، خصوصا النساء لتفادي الأخطار الوخيمة التي تلاحقهن أثناء وضع حملهن ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ الثانوي الذين يفتقرون لثانوية· حيث يجدن صعوبة كبيرة في ذلك كونهن يجبرن على التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بدوائر البويرة المقر على بعد 80 كلم وسور الغزلان وولاية المسيلة وفي غالب الأحيان يتعرضن لعدم قبولهن هناك، ويعدن للبحث والآلام تعصرهن ولا حياة لمن تنادي، وبعضهن يضعن حملهن في الطريق والبيت وسيارة الأجرة لبعد المسافة· وفي قطاع التعليم استفادت المدارس الابتدائية السبع المتواجدة بالبلدية من مشاريع ترميمية وتوسيعية وتجهيزها وتوفير المطاعم لفائدة ما يزيد عن 400 تلميذ وتلميذة، وبها إكمالية بطاقة استيعاب 415 مقعد ومرقد، ويبقى الطلب ضروريا في تسجيل مشروع ثانوية بالبلدية وتدعيمها بالنقل المدرسي للتخفيف من معاناة التلاميذ الذين تجدهم مجبرين يوميا على الذهاب والإياب لمزاولة دراستهم ببلديات ديرة، وسور الغزلان وسيدي عيسي بالمسيلة· لم تكن المشاريع المستفادة في مجال الطرقات كافية لإرضاء سكان القرى البعيدة الذين يشكون من اهتراء الطرق المؤدية إليهم، الأمر الذي يتطلب من المصالح المعنية منح مشاريع أخرى لتعبيدها في وجه مستعمليها ومنهم الراجلون· وبغض النظر عن ذات الوضع نجد أن البلدية لم تستفد سوى من مشاريع إنجاز طرق على مسافة تراوحت ما بين 1.5 إلى 10كلم فقط ونخص بالذكر الطريق الرابط بين الحجرة الزرقاء وزاوية بلعموري 10كلم، وأم صفية 08 كلم ورأس الطويل والحمام والحمراء والطريريشة والضرابنية مع إنجاز جسر بطريق الحجرة الزرقاء والزيشة وجسر الضرابنية على وشك انتهاء أشغاله، ويرتقب انطلاق أشغال بعض الطرق· وفي إطار التحسين الحضاري استفادت من غلاف مالي لتهيئة مفترق الطرق والأرصفة والشروع في الشطر الثاني لاستكمال الأشغال المتبقية، وتضاف إلى هذه الإنجازات مشاريع أخرى كإنجاز مقر للحرس البلدي، وتهيئة حظيرة البلدية ومقبرة الشهداء وتجهيز قاعتي المطالعة وإنجاز محطة للمسافرين ومركب رياضي جواري وساحتين للعب ووكالة بريد وشبكات التطهير لثلاث قرى والمجمع المدرسي وشعبة سيدي سليمان مع فتح فرع للتكوين المهني ويتطلب تجهيزه لتوفير خدمات تكوينية للفتيات القاصدات للفرع في تخصص الخياطة مثلا والإعلام الآلي· وإنجاز 30 محلا مهنيا في إطار برنامج رئيس الجمهورية وتبقى الصعوبات في الاستفادة الحاجز الكبير الذي يعترض سبيل الشباب الطموح لغد أفضل· وفي إطار برنامج الهضاب العليا استفادت البلدية من شبكة الربط بالغاز الطبيعي لفائدة سكان قرى البسان الحجرة الزرقاء مركز، أولاد مخلوف، واد الشراشمية الضراوية، وقريبا ستنطلق الأشغال بقرية الضرابنية· وللإشارة تقع بلدية الحجرة الزرقاء بأقصى جنوب ولاية البويرة على بعد 80 كلم، وانبثقت إلى الوجود بموجب القانون 09/84 المتضمن التنظيم الإقليمي للبلاد المؤرخ في 04 فيفري 1984 لتصبح تابعة لدائرة برج أخريص على بعد 45 كلم بعدما كانت سابقا تابعة لبلدية ديرة بدائرة سور الغزلان المجاورة· يحدها من جهاتها كل من بلديات سيدي عيسى ولاية المسيلةجنوبا والحاكمية شمالا وتاقديت شرقا وديرة غربا، سميت بالحجرة الزرقاء لاحتوائها على صخرة كبيرة ذات اللون الأزرق حيث كان الزوار والبدو الرحل يتخذونها في العهد القديم دليلا في رحالهم وترحالهم، وأما الاستعمار الفرنسي وضع بها مركزا عسكريا خاصا بالمراقبة لتغطية الرؤية على مسافة 04 كلم وفي جميع الجهات وجمع السكان حوله كمحتشد، إذ يعتبر الشيخ أعمر من أهم رموز المنطقة وأصبح يطلق على هؤلاء السكان بعرش أولاد سي أعمر الذي كان حافظا للقرآن الكريم والشيخ بلعموري صاحب الزاوية المشهورة لتوفرها على مدرسة قرآنية ذائعة الصيت·