السكان يترقبون حل أزمة المياه وتدعيم الفلاحة والسكن الريفي استفادت بلدية الحجرة الزرقاء بالبويرة في إطار برنامج الهضاب العليا والبرنامج العادي لسنة 2009 من مشاريع تهدف إلى القضاء على أزمة المياه الحادة التي يعاني منها السكان منذ عهد الاستعمار منها مشروعي إنجاز شبكتي المياه الصالحة للشرب لقريتي زاوية بلعموري والضرابية ومشاريع أخرى تتعلق بتجديد شبكة المياه· هذا إلى جانب إصلاح القنوات لكل من قرى الحجرة الزرقاء مركز زاوية بلعموري وشعبة سيدي سليمان وواد الصفصافة وحي قفاف أحمد وخزان الضرابنية، بالإضافة إلى استفادة قريتي الطريريشة والدايرة من مشروع شبكة المياه الشروب والذي ستنطلق أشغاله قريبا في انتظار تزود سكان القرى المجاورة بهذه المادة الحيوية من الثقب المائي الكائن بقرية أم صفية لكن أزمة المياه -يضيف المسير- ستحل نهائيا عند تجسيد مشروع تزويد سكان البلدية من سد كودية أسردون الواقع ببلدية الأخضرية غرب الولاية· قطاع الفلاحة ثروة هائلة تستحق التشجيع تتوفر البلدية على أراضي فلاحية ورعوية شاسعة خصصت لإنتاج الحبوب على اختلاف أنواعه كالقمح اللين والصلب والخرطال الذين يشكلون الإنتاج الرئيسي بالمنطقة والثروة الحيوانية حدث ولا حرج، حيث بلغ عدد رؤوس الأغنام بها 7170 رأس والماعز 875 رأس والبقر 265 رأس والأعداد مرشحة للإرتفاع من حين لآخر، باعتبار أغلب مواطنيها يعتمدون على الفلاحة بالدرجة الأولى بعدد يزيد عن 500 فلاح وستة تعاونيات فلاحية 05 جماعية، 02 فردية والذين طالبوا بمنحهم قروض لممارسة نشاطهم الفلاحي على أكمل وجه خصوصا تربية الدواجن والنحل والأشجار المثمرة· وفي السياق ذاته، استفادت البلدية وسوق العرب والجمادة ب 340 هكتار والموزعة على 34 مستفيدا مع استصلاح 40 هكتارا بسردون وشق الطرق لفك العزلة وإنجاز جبب مائية، وبالموازاة قامت المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبلدية من إنجاز عدة مشاريع منها برك وجبب مائية لتخزين مياه الأمطار وإنجاز حواجز وسواقي لسقي الأراضي الفلاحية وآبار تقليدية للفلاحين وكذا تهيئة العناصر المائية وصيانة حواف الأودية بالحجارة على مسافة تفوق 2000 م3، ناهيك عن غرس الأشجار المثمرة خاصة منها أشجار الزيتون، إضافة إلى تزويد العائلات المعزولة بالطاقة الشمسية واستفادة بعض الفلاحين من الإعلانات الريفية وعمليات الترميمات لبناءاتهم· كما يلعب الصيد أيضا دورا هاما في موسم الإصطياد نظرا لتوفر المنطقة على حيوانات برية وطيور متنوعة تستقطب الكثير من الصيادين المولعين بهذا النشاط النادر من نوعه· ومصالح الغابات هي الأخرى قامت في إطار التنمية الريفية بشق الطرق وإستصلاح الأراضي وغرس الأشجار بالأماكن التي يصعب الممر إليها· تحتوي البلدية على ثروة سياحية منسية تتطلب تضافر الجهود من قبل المسؤولين خاصة المستثمرين لرد الإعتبار لها وبعث نشاطها من جديد كون شباب المنطقة يعانون من أزمة البطالة، حيث بها حمامات معدنية تقليدية لعلاج مختلف الأمراض كالجرب، إلخ، كحمام سي السعيد بزاوية بلعموري وحمام واد الذهب المحاذي لمقر البلدية على بعد 02 كلم الكائن بحجل جبل ين عبد الله، مما يستدعي تهيئتها لاستقطاب زوارها المتوافدين عليها من ربوع ولايات الوطن، ومحاجر للحصى على اختلاف أنواعه بقرى أم صفية والدايرة والطراريشة والتي تبقى هياكل بدون روح رغم سهولة مسالكها والأماكن المتواجدة بها فهي سهلة للاستثمار والنداء موجه للمستثمرين قصد إحيائها عاجلا وخلق مناصب شغل لشباب المنطقة· مواطنون يطالبون بالإفراج عن إعانات البناء الريفي رغم استفادة البلدية من حصص سكنية في نمطي السكن الإجتماعي والبناء الريفي، إلاّ أن ذلك يبقى جد ضئيل أمام الكم المتزايد لطلبات المواطنين، وسبق بالتجديد في شهر فيفري الممنوحة للسكان من قبل الوالي في زيارته التفقدية والعملية جرت في ظروف جد عادية نالت ارتياح كبير وسط السكان والمستفيدين منها، إضافة إلى 45 مسكن استعجالي لفائدة العائلات المعوزة و(80) وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش و(319) إعانة ريفية· وهنا طالب (83) مواطنا الذين أودعوا ملفاتهم لدى مديرية البناء والتعمير للاستفادة من إعانات البناء الريفي بضرورة الإفراج عنها ومنحهم قرارات الاستفادة كباقي المواطنين للشروع في البناء· فمدة عامين من الانتظار جعلتهم يطالبون تدخل الوالي لحل المشكل، كما يشكو المواطنون المستفيدون من إعانات البناء الريفي المنجزة بالأراضي البعيدة والمعزولة والصعبة المسالك من بعض المشاكل المتعلقة بالكهرباء والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والغاز والطرق الجبّ طالبوا بشأنها إيجاد الحلول لها لتسهيل نمط العيش بها·