أرجأت محكمة جنايات العاصمة بتّ النّظر في ملف شبكة دولية لتهريب السيّارات الفخمة من الجزائر العاصمة إلى الجمهورية الليبية تضمّ 15 متّهما، من بينهم 03 لا يزالون في حال فرار بتواطؤ جمركي ليبي كلّف بتسهيل عمليات دخول السيّارات المسروقة إلى التراب اللّيبي· وحسب الملف القضائي للمتّهمين الذين ينحدرون من وسط وشرق البلاد والمتابعين بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة عن طريق الكسر والتهريب فقد تمّت الإطاحة بهم من طرف دورية روتينية لمصالح الأمن ببلدية دالي إبراهيم بعدما لفت انتباهها عراك بين أحد الضحايا وأحد المتّهمين الذي كان بصدد سرقة سيّارة بعدما قام بكسر زجاجها، وعليه تمّ تحويل هذا الأخير إلى فرقة الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في القضية أسفر عن وجود شبكة محكمة التنظيم قامت بسرقة أكثر من 10 سيّارات من العاصمة وقامت بتزوير وثائقها بتحويلها إلى ولاية سكيكدة، وبالضبط بمنطقة الحروش أين كان يتكفّل بمهمّة إخفائها ميكانيكي مقابل مبلغ 05 آلاف دينار· كما توصّلت التحرّيات إلى أن العصابة كانت تقوم بعمليات السرقة والتهريب بطريقة منظّمة بين جماعتين من العاصمة وأخرى من شرق البلاد تضمّ متّهمين من ولايات قسنطينة، وادي سوف، عنابة، أمّ البواقي وسطيف، ويمتدّ نشاط الشبكة إلى الجمهورية اللّيبية حيث كان يتكفّل رعية من جنسية ليبية يدعى (ناجي) بمهمّة تمريرها على الحدود ليعاد تداولها في أرجاء التراب اللّيبي. وفيما يخص عصابة الشرق فقد كان يديرها المدعو (غ. العلمي) الذي اعترف المتّهمون الذين ألقي عليهم القبض تباعا بأن السيّارات المسروقة كانت تباع بوثائق مزوّرة داخل وخارج الوطن ، كما أن جمركيا يدعى (ناجي) يعمل على الحدود اللّيبية الجزائرية كان يسهّل مرور السيّارات المسروقة من ليبيا والجزائر، فيما صرّح عدد كبير من الضحايا الذين تأسّسوا كأطراف مدنية بأن سيّاراتهم كانت تسرق في ساعات اللّيل بعد تحطيم زجاج النّوافذ، وكان المتّهمون ينتقون سيّارات (أكسنت هيونداي)، (ميتسوبيشي) رباعية الدّفع وسيّارات (رونو كونغو)·