أفرج مساء أوّل أمس عن مقرّ بلدية أيلولا أومالو التابعة لدائرة بوزفان،70 كلم شرق مدينة تيزي وزو، بعد 10 أيّام من شلّه من طرف سكان قرية (آقراب) الذين خرجوا عن صمت دام 5 سنوات حيال ما قالوا عنه سياسة الكيل بمكيالين الممارسة من طرف رئيس البلدية ضدهم· وقف الحركة الاحتجاجية التي باشرها سكان القرية مطلع الأسبوع المنصرم جاء عقب وصول لجنة التحقيق الولائية التي أشرف والي تيزي وزو بنفسه على إيفادها للتحقيق في التهم ذات العيار الثقيل الموجّهة من طرف السكان لرئيس البلدية، وقد أنهى المواطنون حالة الشلل التي فرضوها لقرابة أسبوعين عن مقرّ البلدية مباشرة بعد بدء أعضاء اللّجنة لمهامهم· حيث طالب المواطنون وعلى رأسهم لجنة القرية بضرورة التحقيق في توزيع المشاريع التنموية البلدية، والتأكّد من عدم استفادة القرية من أيّ مشروع تنموي منذ تولّي (المير) الحالي لمهام رئاسة المجلس الشعبي البلدي سنة 2007، الوضع الذي فرض عليهم حياة بدائية قوامها النّقائص الجمّة التي نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم رغم تغيّر الأوضاع في أغلب قرى البلدية، وتقدّمت جملة مطالبهم النّدرة الحادّة في المياه الصالحة للشرب وقدم الشبكة التي تموّنهم وعدم إدراج تجديد شبكة قنوات الصّرف الصحّي وصبّ المياه القذرة في العراء، ما يهدّدهم بكارثة صحّية وبيئية وشيكة، وكذا اهتراء الطريق المؤدّي إلى القرية وتحوّله إلى حفر ينبعث منها الغبار وتتسبّب في أعطاب مستمرّة للمركبات· ومن طرفه، أنكر رئيس البلدية جميع التهم التي وجّهها له المواطنون، مصرّحا بأن القرية المحتجّة استفادت من نصيبها من المشاريع التنموية المبرمجة بالبلدية، دون ذكر مشروع واحد منها· وتجدر الإشارة إلى أن سكان القرية المعنية رفضوا رفضا قاطعا التواصل مع السلطات المحلّية، سواء على مستوى بلدية أيلولا أومالو أو دائرة بوزفان، خاصّة بعدما كذّب (المير) تصريحاتهم وتمسّكوا بإيفاد لجنة تحقيق ولائية لتقصّي الحقائق والتأكّد من مدى صحّة ما كشفوه·