استنكر مدير التربية بولاية تيزي وزو نور الدين خالدي جملة الاتهامات ذات العيار الثقيل التي وجهت إليه من قبل النقابات المستقلة التي تتهمه بسوء التسيير والتعسف الإداري، واصفا الأمر بالشوشرة من طرف النقابيين، مؤكدا بأن المستحقات المالية العالقة بخصوص عمال القطاع قد تم صرفها نهائيا باستثناء بعض الملفات الخاصة· وجاء رد مدير التربية عقب الغليان الذي عرفه القطاع في الآونة الأخيرة، وبعد المسيرة التي دعت إليها 3 نقابات مستقلة تختلف مطالب كل واحدة منها وتصب في قالب تحسين ظروف عمال وموظفي القطاع، مع الاتفاق على المطالب برحيل وإقالة مدير التربية· ومن جهة أخرى كشف المدير على هامش ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية أول أمس أن القيمة المادية التي تتطلبها عملية ترميم الخسائر التي خلفتها العاصفة الثلجية بولاية تيزي وزو على المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع التربية بالولاية بلغت ما لا يقل عن 182مليار سنتيم لترميم 883مؤسسة وبناء 6 هياكل أخرى خلفا للمحطمة، مع اعتبار ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا على المستوى الوطني من حيث خسائر قطاع التربية· وأشار المتحدث إلى أن الغلاف المالي المذكور جاء بعد إنهاء اللجنة المكلفة بإحصاء خسائر القطاع من مهامها، وصادقت عليه وزارة المالية بعد اجتماع طارئ عقد بين وزارة التربية والمالية، لكون كما ذكرنا الولاية صنفت الأكثر تضررا عبر الوطن، وبلغت القيمة الإجمالية التي تم رصدها لمخلفات العاصفة الثلجية على المؤسسات التربوية لما قدره 182 مليار و253 مليون سنتيم لإعادة ترميم مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر كافة بلديات الولاية، الغلاف المالي سيشمل حسب ذات المتحدث إعادة بناء 6 هياكل تربوية انهارت بصفة كلية ولم تعد إمكانية إصلاحها أو ترميمها قائمة، على غرار إعادة بناء مطعم مدرسة إفرحونان، وإعادة بناء ابتدائيتين ببلديتي أبي يوسف وواسيف، بالإضافة إلى 3 إكماليات في كل من بني زكي وأغريب· وأضاف المتحدث أن عدد المؤسسات التربوية التي ستخضع للترميم وإعادة التهيئة بالغلاف المالي المذكور، يبلغ 883 مؤسسة موزعة عبر مختلف دوائر الولاية وأغلبها تابعة لدوائر افرحونان، بوزقان، عين الحمام، بني يني، ذراع الميزان وغيرها· وستسمح عمليات الترميم باستعادة الظروف الحسنة للتمدرس عبر هذه المؤسسات التي تدهورت بعد تراكم الثلوج عقب العاصفة التي عرفتها المنطقة طيلة شهر فيفري المنصرم· ومن جهة أخرى تطرق مدير التربية إلى الامتحانات النهائية المتواجدة على الأبواب، حيث كشف بأن العدد الإجمالي للتلاميذ المترشحين للامتحانات النهائية في الأطوار التعليمية الثلاثة سيتجاوز 50 ألف تلميذ· وكشف بأن الطور الابتدائي الذي ينتظر أن يجتازه ابتداء من ال29 من شهر ماي المقبل ما عددهم 14ألف و553تلميذ عبر84 مركز امتحان خصص لاحتضان التلاميذ· وعن عدد المترشحين لامتحانات الطور الأول صرح المتحدث بأن تراجعا طفيفا سجل هذه السنة مقارنة بالدورة السابقة، بسبب تراجع التلاميذ الجدد المسجلين سنويا بالمدارس· وفيما تعلق بامتحانات الطور الثاني فقد بلغ عدد التلاميذ الذين تم إحصاؤهم لاجتياز الامتحان المنتظر بتاريخ 26جوان القادم، ما لا يقل عن 20 ألف و472تلميذ منتظر ب55 مركز امتحان عبر مختلف مناطق الولاية· وبخصوص امتحانات الباكالوريا كشف خالدي أن عدد المترشحين المسجلين بتيزي وزو لاجيتاز امتحانات البكالوريا المقرر إجراؤها يوم 3 جوان المقبل في 61 مركز لمتحان، بلغ 16402 مترشح ضمنهم 3943 مترشح حر· ومن جهتها مؤسسة إعادة التربية قدمت 117 سجينا ترشحوا لاجتياز امتحانات البكالوريا للسنة الجارية·