قال الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس أمناء الثورة وعضو الهيئة العامّة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن أهل مدينة المحلّة المصرية كانوا الشرارة الأولى لثورة جانفي أثناء إحراقهم صورة المخلوع حسني مبارك عام 2008، فكانت تلك البداية الحقيقية لثورة جانفي· كما أكّد حجازي أن مدينة المحلّة ذات أخلاق حميدة وطبيعة ثورية ولا يرضون بالفساد إطلاقًا، مضيفًا أن هيئة الإصلاح والشريعة بكلّ علمائها الأجِّلاء اختارت الدكتور محمد مرسي بعد أن تباحثت مع جميع المرشّحين، سواء المستبعدون وغير المستبعدين، ووجدت أنه الأكثر قربًا إلى المشروع الإسلامي، وأوضح أن الهيئة دعّمت الدكتور مرسي (نظرًا لأننا رأينا أوّلاً وراءه حزبًا وجماعة ومؤسسة قوية هي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرّية والعدالة، يستطيع مع من وراءه من شباب وشيوخ ونساء بل وأطفال الإخوان، فهو الأقرب إلى تطبيق شرع اللّه)، وأضاف: (إننا لن نقبل من الدكتور مرسي والجماعة إلاّ تطبيق شرع اللّه على أرض مصر)، وفي هذه اللّحظة ارتجَّ الملعب بالهتاف: (الشعب يريد تطبيق شرع اللّه)· وأشار حجازي إلى (أننا رأينا حلم الخلافة يتحقّق على يد د· مرسي وجماعته وحزبه، ورأينا أن الولايات المتّحدة العربية ستكون على يد هذا الرجل بإذن اللّه، وستكون عاصمتها القدس الشريف)· وتصاعد الهتاف: (أنا مصري بكلّ عزّة·· بكرة مرسي يحرّر غزّة)، فيما تابع حجازي أن هتافنا سيكون: (على القدس رايحين·· شهداء بالملايين)، (يللاّ يا عشّاق الشهادة كلّكم حماس·· يللاّ يا عشّاق الشهداء كلّكم حماس)· وأضاف حجازي: (أؤيّد د· مرسي لنُسقط حكم العسكر)، وهتف خلفه الآلاف: (يسقط يسقط حكم العسكر·· احنا الشعب الخطّ الأحمر) و(يا مشير قول لعنان·· لسه الثورة في الميدان)، لافتًا إلى أن الثورة لن تهدأ إلاّ برئيس مصري يأتي بلا تزوير، مؤكّدًا أن الشعب المصري لن يسمح بأن تمتدَّ يد على الصندوق، بل سيتمّ قطعُها· وخاطب حجازي الحاضرين قائلاً: "هذه ثورتكم ولن نقبل أن نصوِّت لفلٍّ من الفلول)، مؤكّدًا أن (المرحلة ستكتمل وسننجح، وستكون مصر من كبريات الدول)، وشدَّد على الفتوى بحتمية المشاركة في الانتخابات، قائلاً: (من لم يذهب للتصويت في الانتخابات فهو آثم)· من جانبه، أكّد الدكتور راغب السرجاني عضو الهيئة الشرعية للإصلاح والحقوق وعضو هيئة التدريس بطبّ القصر العيني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، (أننا على مشارف دولة الإسلام، لنؤدّي لكلّ ذي حقٍّ حقّه للأقباط قبل المسلمين)، ودعا الشعب المصري إلى دعم الدكتور محمد مرسي مرشّح جماعة الإخوان المسلمين وحزب (الحرّية والعدالة) لانتخابات الرئاسة ومشروع نهضة مصر· وأوضح خلال المؤتمر الجماهري للدكتور محمد مرسي مرشّح جماعة الإخوان المسلمين وحزب (الحرّية والعدالة) لانتخابات الرئاسة بنادي بلدية المحلّة، أن الدكتور مرسي لم يطلب السلطة وأن الجماعة لا تسعى إلى مغنم ولا منصب، وأضاف أن الفرصة الآن ل (عودة الدولة الإسلامية مرّةً أخرى)، ودعا الحضور إلى (حسن تسويق دين اللّه عزّ وجلّ وعن مشروع النّهضة لأنها شهادة أمام اللّه عزّ وجلّ)، وحثَّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات لأنها (شهادة للّه)· ووجَّه حجازي كلمة إلى مرسي، قائلاً: (قد رفعنا الأمر من عنقنا وعلَّقناه في عنقك، فأنت كنت مسؤولاً عن أسرتك، فبعد أيّام أنت على مقربة من السؤال على الأمة بأسرها، فأرِ اللّه منك قوّة)·