أكدت اللجنة المركزية لقيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية إصرار الأسرى على الحصول على مطالبهم، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات غير مسبوقة· وقالت اللجنة: إن الأسرى (لن يقبلوا أي حلول جزئية لا تضمن الحد الأدنى من مطالبهم والمتمثلة في إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم والممنوعين من الزيارة بشكل عام، وعودة شروط الحياة في السجون كافة إلى ما كانت عليه قبل عام 2000). وأوضحت أن الأسرى قرروا الامتناع عن تناول الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن، وأنهم يستعدون لاتخاذ خطوات جادة وجريئة رغم خطورتها، وذلك ردًّا على نتائج الاجتماع مع قيادة مصلحة السجون الصهيونية في سجن نفحة الصحراوي الليلة قبل الماضية، مشيرة إلى مراوغة مصلحة السجون ومماطلتها، والضغط على الأسرى من أجل فك الإضراب مقابل وعود· وشددت اللجنة على أن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات غير مسبوقة ستعلن عنها في حينه، وقالت: (أبلغناهم موقفنا أننا لن نقبل حلولاً جزئية لا تضمن الحد الأدنى من مطالبنا)، مشيدة بالحالة النضالية النخبوية الاستثنائية التي يعيشها الأسرى، ويتحقق من خلالها إجماع عنيد على المضي في الإضراب المستمر منذ 25 يومًا مهما كلف الثمن· وأكدت أن الأسرى مستعدون للتضحية، وأنهم يتطلعون إلى موقف فلسطيني قوي وموحد وفاعل لإجبار حكومة الاحتلال على الاستجابة لمطالبها واحترام حياتهم، وقالت: (نحن لا ندغدغ العواطف وإنما جادون في هذه الملحمة، وندرك تمامًا تبعياتها، ولقد أعددنا أنفسنا جيدًا لكل مراحلها)، وأضافت: (نحن جميعًا شهداء موقوفون في سبيل كرامتنا وحقوقنا، ونعدكم أننا سنحيا كرامًا أو نموت)، وفقًا لوكالة (سما)· جديرٌ بالذكر أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة يواصلان إضرابهما لليوم ال 74 على التوالي، وقد حققا رقمًا قياسيًّا ودخلا موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عدد أيام الإضراب عن الطعام، وتخشى سلطات الاحتلال من استشهاد أي منهما مع تدهور حالتهما الصحية، بما ينذر باشتعال الأوضاع في المنطقة برمتها، فيما يواصل نحو 3000 أسير إضرابهم عن الطعام لليوم ال25 على التوالي·