اندلعت مواجهات مسلحة جديدة بين السنّة والعلويين المؤيدين لنظام بشار الأسد في شمال لبنان· وقال شهود ومسؤولون أمنيون إن شخصين قتلا عندما اندلع قتال أثناء ليل السبت الأحد في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الأقلية العلوية الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد والأغلبية السنّية، وفقًا ل (رويترز)، وأضافوا أن قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية اُستخدمت في القتال بين مجموعات مسلحة في منطقة للعلويين وأحياء مجاورة يقيم بها السنّة في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 70 كيلومترًا شمالي بيروت· وكانت الولايات المتّحدة الأمريكية قد حذَّرت المصارف اللبنانية من التعامل المالي مع النّظام السوري لمنعه من إخفاء الأموال في الخارج· وأكّد نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب ديفيد كوهين أن الولايات المتّحدة أوصت المصارف اللّبنانية بتوخّي الحذر الفائق تجاه الأعمال المالية مع سوريا لتجنب التحايل من قبل النظام السوري وداعميه لإخفاء الأموال في الخارج، وقال أثناء مائدة مستديرة في واشنطن: (نريد أن نتأكّد قدر الإمكان من أن النّظام وداعميه وحلفاءَه الذين قد يحاولون إخفاء أموالهم لن يتمكنوا من ذلك)· وأضاف كوهين: (إننا نعمل على الأخص مع القطاع المصرفي اللبناني المرتبط بشكل وثيق بالنّظام المصرفي السوري)، مؤكّدًا أن (أحد الأمور التي نحرص عليها هي إبداؤُهم تيقّظًا فائقًا في مراقبة العمليات المالية مع سوريا)، مشيرًا إلى وجود تسرب لرؤوس المال من سوريا· واستدرك كوهين حديثه بالتأكيد على ضرورة تسهيل إخراج رؤوس المال السورية العائدة لمن لا يؤيّدون النّظام ويريدون مغادرة سوريا· وكانت الولايات المتّحدة قد فرضت سلسلة من العقوبات على النّظام السوري وداعميه احتجاجًا على حملة القمع الشديدة التي يقوم بها النّظام السوري ضد الشعب السوري، والتي أدّت إلى مقتل آلاف السوريين من بينهم نساء وأطفال وشيوخ عجائز، واستهداف المستشفيات والمنازل والمساجد وتدمير مدن وقرى بأكملها·