هناك من يحاول تغيير وجه ماليزيا الإسلامي، بدأت هذه المحاولات منذ الاحتلال الإنجليزي والذي قام باستقدام الصينيين لماليزيا، حتى لا تبقى ماليزيا إسلامية، فالمحاولات كانت وما زالت حتى يصبح الصينيون أغلبية بعدما كانوا أقلية في الماضي، ووقتها يصبح المسلمون مجرد أقلية في أوطانهم الأصلية بعدما كانوا أغلبية· وربما نجح الاستعمارُ الإنجليزي في ذلك بعدما أصبح الصينيون -أخيرًا- يسيطرون بشكل كبير على الاقتصاد في ماليزيا سيطرة خططوا لها منذ وطئت أقدامُهم أرض ماليزيا، وخطط لها أعداء ماليزيا من الاستعمار وأذنابه· ومقابل هذه السيطرة على الاقتصاد، فقد بدءوا أخيرًا ومجددًا في التفكير في شكل جديد من السيطرة ليست اقتصادية وإنما سيطرة سياسية، حتى تبقى لهم السيطرة الكاملة على ماليزيا اقتصاديًّا وسياسيًّا؛ فالمحاولات دءوبة في ذلك منذ سنوات طويلة، وإن كانت نسبة المسلمين حتى هذه اللحظة هي الأكبر في ماليزيا، فضلاً عن تأييد غير المسلمين للمسلمين على الأقل في السياسية فما زال يحكم المسلمون، وأعداد المسلمين من أصل ماليزي ليست قليلة؛ بسبب سياساتهم وأدائهم الجيد في الاقتصاد والسياسة، فضلاً عن النهضة التي حققوها على مر السنين· هذا الخطر الصيني الزاحف ليس هدفه مجرد السيطرة السياسية بعدما سيطروا اقتصاديًّا، فهناك أهداف أخرى في الخفاء ربما لا يتم الإعلان عنها، ولكنها تبقى ملموسة، في مقدمة هذه الأهداف طمس هوية الماليزيين من على هذه الأرض بعدما غيّر المسلمون وجهها إلى الأفضل، فاكتسبوا مصداقية وحب أغلب الماليزيين من أصول مختلفة، وكانوا سببًا في نهضة ماليزية جبارة، فوضعوا اسم ماليزيا في مصاف أكبر الدول الصناعية الكبرى في العالم؛ فخطورة الصينيين ليست على الماليزيين أنفسهم وإنما على الإسلام، فهم يريدون إزالة الإسلام وبصمته من هذه المنطقة في آسيا؛ ولذلك يقوم الكثير منهم بعمليات تبشير كثيرة تستهدف الفقراء من أجل أن يغيّروا ملتهم، فتكون الغلبة إذن للصينيين· كما يحاول الصينيون والهنود من غير المسلمين السيطرة السياسية على ماليزيا بعدما تمكنوا منها اقتصاديًّا، خاصة وأن المسلمين حققوا تقدمًا كبيرًا، وبقيت شعبيتهم الأكبر حتى بين غير المسلمين؛ فهم يحاولون السيطرة على ماليزيا كما فعلوا في سنغافورة، فأصبحت أعدادُهم أكبر بكثير من المسلمين بعدما كان العكس منذ عشرات السنين من خلال خطة للسيطرة السياسية ومن قبلها كانت السيطرة الاقتصادية·