لا تزال النقائص التي سبق ورفعها سكان قرية لعزيب نشيخ التابعة إداريا لبلدية عين الزاوية بدائرة ذراع الميزان، تنغص حياة السكان وحولت يومياتهم إلى جحيم لا يطاق، حيث تفتقر القرية لأدنى الشروط الضرورية لضمان معيشة لائقة للمواطنين البالغ عددهم 2000 نسمة وتنطلق معاناتهم من اهتراء الطرقات لصعوبة الحصول على عقود الملكية للتمكن من الاستفادة من السكن الريفي وغيرها من المشاكل التي أصبحت تصنع يوميات المواطنين· تشكو أغلب العائلات القاطنة بقرية لعزيب نشيخ بعين الزاوية من مشكل صعوبة حصولهم على عقود الملكية لكون هذه الأخيرة من أهم الوثائق الرسمية في ملف الحصول على إعانة البناء الريفي، وأن أغلب السكنات قديمة وعجز أهلها عن تجديدها، إلى جانب نقص العقار الذي يحتضن السكنات الاجتماعية بالبلدية، وكان برنامج البناء الريفي قد تنفس السكان من خلاله الصعداء، إلا أن فرحة سكان القرى لم يصل صداها لقرية لعزيب نشيخ التي يعجز سكانها على استخراج عقود الملكية للحصول على هذه الإعانة، وقد سبق وطالب المواطنون السلطات المحلية للتدخل أمام الجهات المسؤولة لحل هذا المشكل العويص، حيث يستغل المواطنون هذه الأراضي منذ سنوات أو عقود خلت لكنهم لم يتمكنوا من إثبات ملكيتهم للأراضي واستخراج عقد الملكية لإتمام الملف القاعدي للحصول على الإعانة المذكورة، وجدير بالقول أن قرية لعزيب نشيخ لا تزال تحصي سكنات قصديرية وطوبية تصنع معاناة قاطنيها كما أنها تمثل الأسقف التي تأويها في ظل صعوبة الحصول على مسكن آمن ولائق· اهتراء الطرقات يعرقل حركة السير تشهد المسالك التي تربط القرية بمقر البلدية والقرى المجاورة حالة متقدمة من الاهتراء، الذي حول هذه الطرقات تصعب من عملية التنقل عبرها سواء تعلق الأمر بالراجلين أو المركبات، حيث تتحول إلى مجرد برك من الأوحال ومجمعات لمياه الأمطار شتاء وبقعا لانتشار الغبار المتطاير باستمرار صيفا، وقد تفاقمت وضعيتها خاصة خلال الشتاء المنصرم الذي عرف تساقطا قويا للأمطار والثلوج وزاد من تدهور الطرقات خاصة تلك غير المعبدة ومزفتة مثل طريق قرية لعزيب نشيخ· وقد سبق للسكان وأن رفعوا مطالبهم لدى السلطات المحلية من أجل تزفيت الطريق وتهيئته وتزويده بالإنارة العمومية، نظرا لما تشهده طرقات المنطقة من اعتداءات ونشاطات مستمرة للعصابات الإجرامية التي تتخذ من نقص التغطية الأمنية والعزلة التي تعرفها القرى، ظروفا ملائمة لزرع الرعب في أوساط السكان، ضف إلى جملة الأعطاب والتعطلات التي تتسبب فيها درجة الاهتراء للطريق للمركبات، حيث يعاني أصحابها من تصليحها المستمر الأمر الذي استنزف جيوبهم بالإضافة لباقي المصاريف المكلفة· المطالبة بفتح قاعة العلاج الموجودة بالقرية تتوفر قرية لعزيب نشيخ على قاعة علاج، لكن وجودها يساوي عدمها إذ لم يستفد السكان لحد الساعة من الخدمات التي يفترض أن تقدمها للمرضى، وأفاد ممثل عن القرية أن عدم التمكن من توفير طاقم طبي يسهر على سير المنشأة الصحية المذكورة حال دون توفير التغطية الصحية بالمنطقة، ومع ارتفاع عدد السكان المتزايد، يطالب قاطنو القرية بإدخال هذه المصلحة طور الاستغلال، خاصة وأن البحث عن الخدمات الصحية لا يزال مستمرا ولا يتوفر إلا على بعد كيلومترات من القرية، ما يكبد المرضى خاصة كبار السن مشاكل كثيرة في الطرق مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة التنقل لنقص وسائل النقل بالمنطقة، والحل في ذلك حسب نفس المصدر هو فتح القاعة وتوفير الخدمات الصحية عبرها للسكان· تفتقر قرية لعزيب نشيخ لوجود الفضاءات الرياضية والثقافية التي من شأنها جمع الشباب وامتصاص أوقات فراغهم، خاصة وأن البطالة تنخر كيان القرية إذ لا تتوفر المنطقة على منطقة نشاطات أو منشآت تجارية وصناعية توفر مناصب شغل، إذ تجد النشاط الفلاحي على المستوى المحدود هو النشاط الوحيد الذي يمارسه أغلب شباب وعائلات القرية ككل قرى المنطقة، وأهم هذه الأنشطة تجد زراعة الزيتون والاعتماد على زيته، وكذا بعض المحاصيل الموسمية، ويعتبر الشباب هذه الأنشطة بأنشطة مؤقتة لا تؤمّن مستقبلهم خاصة وأن المنتوج أو المحصول الذي يجنونه لا يتجاوز الاستهلاك المحدود·