اعتماد التقني البوسني وحيد خاليلوزيتش على سياسة تشبيب المنتخب الوطني أكثر من ضرورية بعد تراجع مستوى اللاعبين الذين كانوا يتزعمون أنهم حاجة كبيرة وليس بمقدور تشكيلة (الخضر) تحقيق النتائج الإيجابية بدون الاعتماد على خدماتهم، الأمر الذي حتّم على التقني البوسني انتهاج سياسة وضع كل اللاعبين أمام نفس حجم المسؤولية بطريقة احترافية، وليس بطريقة عشوائية لأنه يدرك جيدا أن بلوغ الأهداف المنشودة تمر بحتمية وضع العاطفة في سلة المهملات، خاصة وأنه كشف مع مرور الوقت أمورا من الناحية التنظيمة غير مواتية لوضع المنتخب الوطني فوق السكة الصحيحة· والأكيد أن الناخب خاليلوزيتش على دراية تامة بما ينتظره من انتقادات في حالة التعثر في المواعيد الرسمية بداية من مطلع شهر جوان المقبل، لاسيما وأن الأطراف التي تجيد الاصطياد في المياه العكرة تنتظر بشغف كبير أي تعثر لا يخدم التشكيلة الوطنية لمباشرة حملتها الشرسة في حق مدرب محترف بأتم معنى الكلمة، خاصة وأن آخر الأخبار تفيد أن خاليلوزيتش مستاء من خرجة الأقلام التي لا تملك الشجاعة الكافية لمواجهة الحقيقة والوقوف إلى جانب أصحاب النفوذ بطريقة مذلة، وبدون مراعاة المصلحة العامة التي تصب في خانة منتخب بلد اسمه الجزائر، لأن بلوغ مصاف المنتخبات القوية يمر بحتمية وضع اليد في اليد من أجل تكوين منتخب قوي وليس شن حملة شرسة في حق التقني وحيد خاليلوزيتش الذي جاء لتدريب المنتخب الوطني بنية خالصة من أجل المساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية من بوابة تأهيل (الخضر) إلى أكبر المواعيد الإفريقية والعالمية·