تكتمل اليوم الجولة الأولى من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤدّية إلى مونديال البرازيلي بإجراء سبع مباريات كاملة، وستتّجه عيون الجزائريين إلى مواجهة البنين ومالي كون هذه المباراة تهمّ بالدرجة الأوّل منتخبنا الوطني لوجوده إلى جانب هذين المنتخبين، وأملنا أن تنتهي بخسارة مالي. تواجه مالي التي بلغت نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة تحدّيا صعبا في البنين، حيث يتطلّع المنتخبان إلى منافسة (الخضر) المرشّح في المجموعة الثامنة. ويفتح المنتخبات المالي والبنيني حقبة جديدة إثر التعاقد مع مدرّبين جديدين هما أمادو باثي ديالو والفرنسي مانويل أموروس على التوالي. قد تكون المجموعة الخامسة الأكثر تكافؤا بين سائر المجموعات، حيث تفتتح النيجر مشوارها في قلعتها نيامي ضد الغابون، في حين ستحاول الكونغو العودة بنتيجة إيجابية من بوركينا فاسو السبت. جنوب إفريقيا مرشّحة لهزم إثيوبيا تستهلّ جنوب إفريقيا مشوارها ضمن المجموعة الأولى ضد إثيوبيا في راستنبرغ وهي تعاني من تراجع مستواها، حيث لم تحقّق أيّ فوز في الأشهر التسعة الأخيرة. وإذا حقّق المنتخب الجنوب إفريقي بداية بطيئة في تصفيات هذه المجموعة التي تضمّ أيضا بوتسوانا وجمهورية إفريقيا الوسطى فإن الضغوطات ستتزايد عليها تدريجيا. لا خوف على نيجيريا أمام ناميبيا ينتظر أن يحقّق المنتخب النيجيري فوزا كاسحا من خلال استقباله لمنتخب الناميبي المتواضع، زد على ذلك إن منتخب (النّسور الخضراء) تسعى إلى استعادة بريقها بعد صدمة كأس أمم إفريقيا، حيث فشلت في بلوغ النّهائيات. وتبدو الفرصة جدّ مواتية للنيجيريين لتحقيق فوز في مستهلّ بحثهم عن تأشيرة المونديال، وبالتالي تسجيل اسمهم من ذهب في دورة البرازيل بعد سنتين من الآن. موجهة طاحنة بين زيمبابوي وغينيا من بين المواجهات المثيرة المقترحة في برنامج اليوم تلك التي سيكون مسرحا لها ملعب الاستقلال بالعاصمة الزيمبابوية هراري بمناسبة احتضانه للقاء واعد بين أصحاب الأرض زيمبابوي وغينيا، لقاء يعد بالكثير بين منتخبين يسعيان جاهدين إلى تحقيق بداية موفّقة في أوّل مباريات التصفيات. ليبيا في رحلة شاقّة إلى الطوغو الممثّل العربي الوحيد في مباريات اليوم ونعني به المنتخب اللّيبي تنتظره رحلة شاقّة إلى العاصمة الطوغولية لومي لمواجهة أصحاب الأرض. وتبدو مهمّة اللّيبيين في غاية الصعوبة كون المنتخب المحلّي يعدّ الشبح الأسود للمنتخبات المغاربية، فنادرا ما فشل هذا المنتخب أمام إحدى منتخبات المغرب العربي، وكلّنا نتذكّر كيف تلاعب لاعبو هذا الأخير بمنتخبنا قبل ثماني سنوات من الآن بمدينة عنابة بفوزهم بثلاثية نظيفة، وبعدها تلاعب بالمنتخب المغربي وكان وراء حرمان أسود الأطلس من بلوغ المونديال الأخير بفوزه على المغرب في الدارالبيضاء بهدف لصفر، إذ أن مأمورية اللّيبيين لن تكون سهلة.