أوضح السيد لعلى معاشي أن الكمية المتوقع جنيها من فاكهة المشمش خلال عملية الجني التي انطلقت منذ عدة أيام ستصنف ولاية المسيلة في الرتبة الأولى على الصعيد الوطني في إنتاج هذه الفاكهة، ويتوقع أن يصل إنتاج المشمش بمختلف أنواعه بولاية المسيلة الى 576 ألف قنطار، الأمر الذي يصنف منطقة الحضنة في الرتبة الأولى على مستوى الوطن، وذكر نفس المسؤول أنه ينتظر تسجيل هذه السنة ارتفاع في كمية المنتوج قد يصل إلى 8 بالمائة مقارنة بإنتاج السنة الماضية الذي كان ب532 ألف قنطار، ومرجع هذا التحسن الكمي إلى دخول عديد المستثمرات الفلاحية مرحلة الإنتاج فضلا عن تفعيل السقي والإرشاد الفلاحي، وأضاف نفس المصدر أن تشجيع الفلاحين من خلال مختلف برامج القطاع سيسمح ببلوغ متوسط مردود (معتبر) أي بمعدل 80 قنطارا في الهكتار الواحد وذلك على مساحة 7.200 هكتارا. وأضاف مدير المصالح الفلاحية أن المناطق التي تحتل الريادة في إنتاج المشمش محليا تقع في غالبيتها بجنوب المسيلة ومن بينها (المعذر) ببوسعادة و(الخبانة) و(المعاريف) حيث تشتهر هذه المنطقة بخصوبة التربة وتوفر المياه فضلا عن تكثيف الإرشاد الفلاحي، ومن المتوقع أن ينتعش النشاط التجاري من خلال وفرة إنتاج المشمش وذلك باستحداث فرص عمل لليد العاملة الموسمية، فيما يتعلق بالجني والنقل والتسويق وكثرة الباعة المتجولين أو المستقرين على محاور الطرقات الوطنية التي تعبر ولاية المسيلة، كما يرتقب في هذا السياق أن ينشط في بيع المشمش ما لا يقل عن 2.000 فلاحا يعرضون بيع هذه الفاكهة نحو مناطق شرق البلاد خصوصا سطيف وقسنطينة، فيما يحبذ آخرون بيع الفاكهة لنظرائهم القادمين من الجزائر العاصمة والمدن المجاورة لها على غرار البليدة وبومرداس نظرا لتوافر هذه المناطق على مصانع التحويل.