بعدما كانت العديد من العوامل تصبّ في مصلحة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم حتى قبل شهور قليلة على مشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولونيا وأوكرانيا، شهدت الشهور القليلة الماضية العديد من الأحداث العارضة التي ألقت بظلالها على مسيرة الفريق واستعداداته قبل البطولة. وبدا المنتخب الإنجليزي في وضع جيّد قبل قرعة البطولة، حيث كان الفريق ضمن منتخبات المستوى الثاني. كذلك، حقّق المنتخب الإنجليزي فوزا ثمينا (1/صفر) على نظيره الإسباني بطل العالم في لقاء ودّي مثير خلال نوفمبر 2011، قبل أن يحقّق الفوز الأوّل له على المنتخب السويدي منذ 43 عاما وذلك في لقاء ودّي آخر. ورغم كلّ ذلك، ظهرت في الفترة الماضية بعض الأحداث التي تؤرّق مسيرة الفريق وقد تؤثّر سلبيا على قدرته على المنافسة على لقب البطولة الأوروبية. وكانت أحدث هذه المشاكل هو استجواب الشرطة لنجم وقائد الفريق جون تيري بشأن ادّعاءات حول توجيهه إهانات عنصرية إلى أنتون فيرديناند نجم كوينز بارك رينجرز وشقيق ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي. وامتدّت هذه المشكلة لفترة طويلة، كما أدّت إلى أزمة أكبر، حيث قدّم المدرّب الإيطالي فابيو كابيللو استقالته من تدريب الفريق في فيفري الماضي اعتراضا على عقوبة فرضها الاتحاد الإنجليزي للّعبة على تيري دون الرّجوع إليه. ووضع كابيللو الفريق في مأزق حقيقي لتركه المنصب شاغرا في الشهور القليلة التي سبقت (يورو 2012) حتى منح الاتحاد الإنجليزي الفرصة للمدرّب الوطني روي هودجسون لخلافة كابيللو وإن تولّى هودجسون المسؤولية قبل فترة قصيرة قبل انطلاق فعاليات البطولة، حيث تولّى المهمّة في ختام الموسم المنقضي. إضافة إلى ذلك، سيفتقد المنتخب الإنجليزي جهود مهاجمه الخطير واين روني في أوّل مباراتين للفريق في الدور الأوّل للبطولة نتيجة إيقاف روني بعد طرده في آخر مباريات الفريق بالتصفيات أمام منتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) بسبب السلوك العنيف. وإذا كان الفريق سيفتقد جهود روني في مباراتين فإنه سيفتقد لاعبين آخرين خلال البطولة بأكملها مثل فرانك لامبارد، غاريث باري وغاري كاهيل بسبب الإصابات.