تدرك مساء اليوم بطولة اوروبا لكرة القدم يوما الرابع، حيث تجرى مباراتين في افتتاح المجموعة الرابعة، اذ يلتقي في الأولى المنتخبين الغريمين والتقليديين انجلتراوفرنسا، على ان تجرى المباراة الثانية بين الجارين كذلك أوكرانيا مستضيف البطولة الى جانب بولونيا، بمنتخب السويد، مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، ويصعب التكهن بهوية الفائز في كلا اللقائين. فرنسا – انجلترا سا 17.00 كابوس المونديال يطارد ديوك امام الاسود الثلاثة تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخبين الانجليزي والفرنسي، عندما يستهلان مشوارهما في دانييتسك اليوم الاثنين في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. مواجهة لمحو أثار السقوط الحر في المونديال الأخير يبدأ المنتخبان الانجليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة أملهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا، عندما خرجت الأولى بخسارة مذلّة أمام ألمانيا 1-4 في ثُمن النهائي، وودّعت الثانية من الدور الأوّل بفضيحة مدوّية. ومنذ نكسة جنوب أفريقيا، أعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدرّبها ومدافعها الدولي السابق لوران بلان، الذي خلف المدرّب المثير للجدل ريمون دومينيك، ونجح بلان في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس القاري ورفعهم من المركز 27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز الرابع عشر حالياً. "الديكة" بمعنويات عالية تدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية خصوصاً بعد فوزها الكبير على إستونيا برباعية نظيفة في آخر تجاربها الودّية الثلاثاء الماضي، التي كانت مباراتها ال21 على التوالي دون خسارة حيث حققت 15 فوزاً و6 تعادلات وكان أبرز ضحاياها البرازيل وألمانيا وانكلترا (2-1). هجوم فرنسا نار على نار تملك فرنسا قوّة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري وهدّاف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة ومهاجم مانسشتر سيتي الإنكليزي سمير نصري وجناح تشلسي الإنكليزي فلوران مالودا. انجلترا تعيش فترة من الترنح في المقابل، وفي الوقت الذي تعافت فيه فرنسا نسبياً من نكسة جنوب أفريقيا، فإن إنجلترا على النقيض عاشت في ترنّح لمدّة سنتين من أزمة إلى أخرى آخرها فضيحة مدافع تشلسي جون تيري، الذي اتهم بإهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز إنطون فرديناند، التي كانت أبرز نتائجها تجريده من شارة القائد في فيفري الماضي والتي اعترض عليها المدرّب كابيلو وأدّت إلى استقالته من منصبه وتعيين روي هودجسون مكانه. المنتخب الانجليزي ليس في أحسن أحواله وتلقّت الكرة الإنكليزية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة بسبب انسحاب أكثر من لاعب أساسي بسبب الإصابة خصوصاً فرانك لامبارد وغاريث باري وغاري كاهيل، كما أنها ستلعب المباراتين الأوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني بسبب الإيقاف. هؤلاء قوة المنتخب الانجليزي يعقد هودجسون آمالاً على اللاعبين الواعدين خصوصاً ثنائي مانشستر يونايتد داني ويلبيك واشلي يونغ وجناح مانشستر سيتي جيمس ميلنر ولاعب وسط توتنهام سكوت باركر، ومن خلفهم القائد ستيفن جيرارد التي تُعقد عليه آمال كبيرة لوضع الإنكليز على الخط الصحيح. ويعوّل جيرارد على خبرته في الملاعب القارية، ويسعى إلى التغلّب على مشكلة غيابه أغلب فترات الموسم بسبب الإصابة. ريبيري الشرارة الحقيقية لمنتخب الديكة يمثل ريبيري الشرارة الحقيقية في أداء بايرن ميونيخ حيث تزامن تألقه هذا الموسم مع تألق بنزيمة مما يصب في مصلحة المنتخب الفرنسي. قبل خوض نهائيات يورو 2012 التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا ورغم ذلك ، أكد اللاعب الفرنسي السابق بيسنتي ليزارازو أن مستوى كل من اللاعبين ما زال قابلا لمزيد من التطور. وقال ليزارازو ظهير أيسر بايرن ميونيخ سابقا "ما زلنا بعيدين عن مستوى منتخبات أسبانيا وهولندا وألمانيا". لاعبو فرنسا سعداء بوجود لوران بلان يشعر لاعبو المنتخب الفرنسي بالسعادة لما يقدمه بلان من عمل رغم ما أشارت إليه وسائل الإعلام الفرنسية في الشهور القليلة الماضية عن خلافاته مع نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسى لكرة القدم. وقال ريبيري ، عن بلان ، "أتمنى أن يستمر مع المنتخب الفرنسي. إنه أمر مهم بالفعل بالنسبة لي وللاعبين". ويمتد عقد بلان مع الفريق حتى نهاية يورو 2012 ويأمل أن يحقق النجاح مع الفريق في هذه البطولة مثلما حظي بالنجاح في التصفيات واجتاز أصعب الاختبارات الودية بالفوز على ألمانيا 2/1 في بريمن.