كشف كاتب أمريكي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخوض (حروبا سرّية)، وأنه يستخدم القوّة بشكل خفي على خلاف سلفه جورج بوش الذي كان يستخدمها بشكل علني. وقال ديفد سانغر كبير مراسلي صحيفة (نيويورك تايمز) في مقابلة مع مجلّة (فورين بوليسي) إن (الكثيرين ابتهجوا لانتهاء حقبة بوش ووسائلها العنيفة باللّجوء إلى القوّة العسكرية، لكنهم فوجئوا بالعديد من مقاربات أوباما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية)، وأضاف (الشعب الأمريكي ضاق ذرعا بالغزو والاحتلال، وهذا ما يشجّع الرئيس على استخدام الحرب الإلكترونية)، وأشار إلى الهجمات التي تعرّضت لها أجهزة حواسيب في مواقع نووية إيرانية بفيروس (ستاكسنت)، معتبرا أنها (انتهاك لسيادة إيران) وأوضح أن فيروس ستاكسنت (صمّم لمهاجمة موقع نطنز النّووي الإيراني، حيث ضلّ أحد هذه الفيروسات سبيله وتمّ استخدامه من جانب مبرمجي مايكروسوفت، واكتشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة 8200 أن البرنامج الذي كلّف ملايينا وربما مليارات الدولارات أصبح متوفّرا للجميع)، وأوضح أن أوباما يرغب في استخدام القوّة من جانب واحد في حال تعرّض الولايات المتّحدة لخطر مباشر، حتى لو كان ذلك يعني انتهاك سيادة دولة أخرى وإثارة حفيظة حلفائه، مشيرا في ذلك الصدد إلى قتل أسامة بن لادن العام الماضي على الأراضي الباكستانية دون إخطار الحكومة الباكستانية أو التنسيق معها والهجمات التي تشنّها الطائرات الأمريكية على الأراضي الباكستانية، وأشار إلى أن في القضايا التي لا تشكّل تهديدا مباشرا لمصالح أمريكا مثل حماية المدنيين فإنه لا يحبّذ حمل اللّواء وتصدّر الهجوم، مذكّرا بما حدث في الثورة اللّيبية، حيث رفضت واشنطن تصدّر واجهة التحالف الذي أسقط القذافي، وقال: (الاستعصاء في سوريا كان مردّه إلى عدم تولي أميركا زمام القيادة، وإلى عدم وجود من يحمل اللواء بدلا عنها)، وأكّد أن أوباما يعتمد (استراتيجية التعقّب) كخيار أساسي لأنها (غير مكلّفة وتتسبّب في عدد قليل من الإصابات)، ولأن احتلال الدول يسبّب إذكاء مشاعر الكراهية ضد الولايات المتّحدة.