تمكَّن طلبة مبتعثون مسلمون في الولايات المتّحدة الأمريكية من نصرة نبيهم محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وزوجه أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها بعد الإساءة إليهما من قبل مدرّسة أمريكية. وحسب وكالة (أسوشيتيد برس) فقد تمثّل تصرّف الأستاذة الأمريكية التي تعمل في معهد اللّغة التابع لجامعة (سنترال أوف أركنساس) في أنها أقدمت على وضع صورة مسيئة للنبي الكريم محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وللسيّدة عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها على صفحتها في (الفايس بوك). واستنكر الطلاّب العرب والمسلمون هذه الإساءة لدى إدارة المعهد التي اجتمعت بالأستاذة لبيان مساسها بمقدسات المسلمين وشناعة ذلك. وتفهّمت الأستاذة غيرة الطلاّب واستنكارهم، وقدّمت اعتذارًا صريحًا لهم على تصرّفها ووعدت بأنها ستكون حريصة في الأيّام المقبلة في أيّ موضوع تشارك فيه، وبعثت برسالة خاصّة لكلّ طالب على حسابه الخاص تعتذر فيها عما قامت به. يشار إلى أن الرسّام السويدي لارس فليكس -الذي واجه عدّة تهديدات بالقتل بعد رسمه صورًا مسيئة للنبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم- كان قد تعرّض للرشقّ بالبيض من قِبل مجموعة من النّاس خلال محاضرة جامعية عن حدود (حرّية الرأي والتعبير). ووفقًا لبيان الشرطة السويدية لم يصب لارس فيلكس بأذى في الهجوم الذي وقع في جامعة كارلستاد جنوب غربي السويد، ولم يُعتقل أيّ شخص حتى الآن على خلفية الهجوم، ولكن الشرطة قالت إنها تحقّق في الحادث، حسب ما نقلت (الأسوشيتدبرس). وواجه الفنّان السويدي (65 عامًا) سلسلة من التهديدات بسبب رسومات عن النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم عام 2007، والتي أثارت نقاشًا حول حرية التعبير والإسلام، والذي اندلع العام الماضي بعد نشر صحيفة دانماركية اثني عشر رسمًا كاريكاتوريًّا تصوِّر النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم في وضعيات مهينة. جديرٌ بالذّكر أن خبراء القانون يؤكّدون أنَّ كلّ القوانين تُجَرِّم سبَّ الأشخاص والقذف في حقهم، حيث لا يمكن أن يعدَّ ذلك نوعًا من حرّية التعبير لأنَّ السَّب في هذه الحالة يعدّ عدوانًا على شخص آخر، ومن ثَمَّ فإن الأولَى بالتجريم هو من يسبّ نبي الإسلام الذي يؤمن بنبوته ورسالته ربع سكان الكرة الأرضية.