أعرب رئيسا غينيا والنيجر ألفا كوندي ومحمدو إيسوفو في كوناكري عن تأييدهما لتدخّل عسكري في مالي لطرد الانقلابيين من باماكو والمجموعات المسلّحة للأزواد الطوارق والجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال هذا البلد. وقال ألفا كوندي خلال اجتماع مع نظيره النيجري: (يجب التدخل عسكريًّا في باماكو)، متسائلاً: (كيف يمكن دخول قصر رئاسي وإساءة معاملة رئيس؟ إذا كنا نفعل ذلك ضد رئيسٍ فأيُّ سياسي يمكن أن يكون بأمان؟). وكان متظاهرون قد هاجموا في 21 ماي في باماكو الرئيس الانتقالي المالي ديونكوندا تراوري الذي توجه بعد ذلك إلى فرنسا لإجراء فحوص طبّية وما زال هناك. وأضاف كوندي إن (الأمر الثاني الذي يجب أن يتمّ هو التدخّل عسكريا في شمال مالي لطرد القوّات الإسلامية، وفقًا ل (فرانس برس). من جهتهم، قال مسؤولون من النيجر إن طليعة من المستشارين العسكريين ومستشاري الأمن الأوروبيين وصلوا إلى شمال النيجر في مهمّة دفعت إليها المخاوف المتزايدة من الخطر القادم من مالي المجاورة. والنيجر مصدر رئيس لليورانيوم وكانت الأعلى صوتًا بين دول المنطقة في الدعوة إلى تدخّل عسكري عاجل لمواجهة هذا التهديد الأمني. وقال ضابط كبير في جيش النيجر طلب عدم نشر اسمه ل (رويترز): (لدينا أكثر من 30 خبيرًا عسكريا ومدنيا أوروبيا يعاينون الوضع الأمني في الشمال). وأضاف المسؤول أن الخبراء أرسلوا إلى منطقة أجاديز في النيجر في إطار خطط للاتحاد الأوروبي لتقديم تدريب ومشورة لقوّات النيجر في مجال محاربة الإرهاب. وجاء هذا الإعلان في ختام اجتماع في أبيدجان لمسؤولين من الأمم المتّحدة والاتحاد الإفريقي ودول مجموعة غرب إفريقيا.