أعرب كل من الرئيس الغيني، ألفا كوندي، والنيجري يوسف محمدو، عن تأييدهما للتدخل العسكري في مالي لمواجهة الانقلابيين والجماعات المسلحة المسيطرة على شمال البلاد. وكان الرئيسان الغيني والنيجيري قد أعربا عن موقفهما خلال اجتماعهما في كوناكري. ونقلت مصادر إعلامية عن كوندي إدانته للاعتداء الذي تعرض له الرئيس الانتقالي لمالي ديونكوندا تراوري في 21 ماي الماضي حيث تساءل ”كيف يمكن اقتحام القصر الرئاسي والاعتداء على الرئيس وعند التجرؤ على مثل هذا الفعل فهل هناك من رجل سياسي في مأمن إذن؟”. وفي هذا الصدد أصر كوندي على ضرورة اللجوء الى ”التدخل العسكري” من أجل مواجهة كافة المتمردين الذين يهددون استقرار مالي. ومن جهته اعتبر النيجري يوسف محمدو أن ”الحل الامثل للازمة في مالي يكون عن طريق المفاوضات” الا أنه ”في حال فشل ذلك لابد من التدخل العسكري” للسيطرة على الاوضاع الامنية في البلاد. وكان زعماء دول المجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) طالبوا مفوضية المجموعة بمواصلة الاستعدادات الخاصة بإرسال قوات حفظ السلام إلى مالي لاستعادة الأمن والنظام هناك بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته وما ترتب عنه من تدهور للأوضاع الأمنية في البلاد. وتسيطر جماعات ”الازواد” (حركة تحرير الطوارق) المسلحة على شمال مالي منذ شهر مارس الماضي حيث استغلت الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في ال 22 مارس الماضي لتبسط نفوذها على المنطقة.