أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر في الأيّام الأخيرة أسطوله وسلاح الجو الأمريكي بالاستعداد لتوجيه ضربة جوية محدودة لسوريا، وفرض حظر جوي على بعض المناطق في سوريا. وأشار موقع (دبكا) الاستخباري الإسرائيلي إلى أن الهدف من العملية هو ضرب أهداف للنّظام والقيادة المركزية للجيش السوري لزعزعة استقرار النّظام وتقييد حركة قوّاته وسلاح الجو التي تعمل ضد الثوار. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الصيغة الرّوسية وضعت الولايات المتّحدة والدول العربية أمام احتمالين، أوّلهما هو إسقاط نظام الأسد عن طريق تعزيز إمدادات السلاح للثوّار وتنظيم قوّاتهم على أساس عسكري أكثر مهنية واحترافًا حتى يستطيعوا مواجهة وحدات الجيش السوري. وأضاف (دبكا) أن أوباما اتّخذ هذا القرار بعدما أكّدت موسكو عدّة مرّات على موقفها بأنها لن تؤيّد بعد الآن بقاء نظام الأسد، وأنها على استعداد لمناقشة استبداله وإسقاط نظامه شريطة موافقة كلّ قطاعات الشعب السوري على ذلك. ودلّل الموقع على ذلك بما حدث في 8 من الشهر الجاري عندما هاجمت للمرّة الأولى كتيبة تابعة لجيش سوريا الحر أهدافًا للنّظام السوري داخل دمشق ذاتها، بما في ذلك مهاجمة حافلة كانت تقلُّ مستشارين من الرّوس. والاحتمال الثاني حسب (دبكا) هو إحكام الضغط العسكري الغربي - العربي وتكوين مجموعة من ضبّاط الجيش السوري تنشق عن الأسد أو تقوم بانقلاب عسكري ضد نظام الأسد يفضي في النهاية إلى نفيه هو وأسرته. من جهتها، أكّدت إيران أمس أن الحوار وحده بين الأطراف المتناحرة في سوريا هو السبيل لإنهاء الأزمة. وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست للصحفيين في طهران: (الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا هو الحوار بين الحكومة والمعارضة.. وأيّ خيارات خارجية لن تؤدّي إلاّ إلى تصعيد الأزمة). وتقول إيران إنها سوف تدعم أيضا خطة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، لكن شريطة أن يظلّ الأسد في الحكم. وفي غضون ذلك، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 101 شهيد الاثنين على أيدي القوّات النّظامية، مشيرة إلى قيام تلك القوّات السورية بقصف إدلب وبعض أحياء حمص. ودعا ناشطون سوريون مراقبي الأمم المتّحدة إلى زيارة محافظة حمص ليرصدوا القصف العنيف الذي تشنّه الطائرات على مختلف أحياء المحافظة. إلى ذلك، دعا رئيس (المجلس الوطني السوري) عبد الباسط سيدا إلى تنحّي الرئيس السوري بشّار الأسد لصالح نائبه فاروق الشرع.