توقع العضو المنشق في مجلس الشعب السوري عماد غليون أن تنهار سلطة الرئيس بشار الأسد في غضون ثلاثة أشهر، محذرا من تدهور الوضع الإنساني في محافظة حمص التي يمثلها في المجلس· وقال غليون في مقابلة مع صحيفة ”ديلي تلغراف” نشرت أمس، إن النظام من الناحيتين الاقتصادية والسياسية لا يستطيع أن يصمد أكثر من شهرين، مضيفا ”تقديري الشخصي أن النظام سينهار في مدة أقصاها ثلاثة أشهر”، غير أن الصحيفة تلفت النظر إلى أن دبلوماسيين وحتى ناشطين في المعارضة أقروا بأن التوازن في القوى داخل البلاد ما زال في صالح الأسد· وفي ما يراه البعض مؤشرا على اليأس، تقول ديلي تلغراف، أصدر الجيش السوري الحر بيانا يدعو فيه الأممالمتحدة إلى التدخل وفق ”الفصل السابع” الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية· غير أن الصحيفة تشير إلى أن قدرات الأسد باتت تتراجع بشكل بطيء، خصوصا أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فرار الاستثمارات الأجنبية والعقوبات المفروضة على النظام، ساهمت في رفع إمدادات الوقود والأسعار في المحال التجارية· وفي الميدان يتمكن الثوار في بعض المناطق مثل حمص ومدن صغيرة أخرى كالزبداني، من فرض السيطرة على الأرض لمدة أيام في مواجهة القصف العسكري الذي يشنه الجيش السوري· وتتابع ”ديلي تلغراف” أن الثوار باتوا يشنون هجمات جريئة ضد جنود النظام، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير على حمص أمس الذي أوقع ثمانية سوريين، لا يدلل فقط على عنف النظام بل أيضا على استمرار المقاومة من قبل المنشقين· وفي السياق ذاته، قال غليون الذي توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة مطلع هذا الأسبوع، إن الوضع في مدينة حمص لا يمكن تصوره، مشيرا إلى أن إطلاق النار مستمر إلى درجة أن الناس لا يستطيعون مغادرة منازلهم لشراء حاجياتهم· وعن توجهه إلى القاهرة، قال إنه السبيل الوحيد لتمثيل ناخبيه وهو في الخارج، وأوضح قائلا ”لا نستطيع أن نعبر عن موقفنا ونحن في سوريا، وحتى أننا لا نستطيع أن نساعد الشعب، وهو الدور الذي ينبغي أن ألعبه كنائب في مجلس الشعب”·
من ناحية أخرى، جددت روسيا رفضها إرسال أي قوات أجنبية إلى سوريا أو فرض عقوبات عليها معتبرة ذلك خطا أحمر، بينما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما سعي بلاده لتنحية النظام السوري الحالي، وبدورهم كشف الإخوان المسلمون عن عرض من النظام السوري قدم لهم بواسطة إيران· وردا على المساعي الغربية التي تحاول زحزحة الموقف الروسي باتجاه فرض عقوبات على سوريا أو السماح بإرسال قوات لها، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ”بالنسبة لنا فإن الخط الأحمر واضح، لن ندعم فرض أي عقوبات”، مضيفا ”أي دولة ترغب في أي تدخل عسكري في سوريا، لن تحصل على أي تفويض من مجلس الأمن الدولي”·