تعاني مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دلس من عجز في التكفل بالمرضى الذين يأتون من مدينة دلس وضواحيها كبغلية، ساحل بوبراك، سيدي داود، تاورقة، أعفير، أزرو .......وحتى من كاب جنات، تادمايت وتقزيرت وغيرها من المدن بسبب عدم وجود أطباء متخصصين في أمراض النساء والتوليد. فكل النساء متذمرات من هذه الحالة التي أصبحن يخفن منها جراء غياب التكفل الصحي، هذه المناسبة العظيمة التي تظل الأم تنتظرها منذ تسعة أشهر لترى مولودها أصبحت عندهن مشكلة ويحسب لهذا اليوم ألف حساب، وهذا ما لاحظناه باديا على وجوه العديد من الأولياء، حيث تراهم ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر والقلق باديا على وجوههم. وفي هذه الفترة تجدهم يبنون علاقات غير رسمية مع العديد من الموظفين في المستشفيات أو المسؤولين داخل الولاية أو خارجها، لأنه أصبح بالنسبة لهم الخيار الوحيد لإنقاذ أزواجهم وأبنائهم مما لا يحمد عقباه، فالكثير منهم تعرضوا إلى فقدان أبنائهم أو نسائهم أو الاثنين معا، والسبب هو عجز المؤسسة العمومية الاستشفائية من تحمل مسؤولية التوليد، وليس السبب في نقص العتاد الطبي أو المصلحة خاصة بطب النساء والتوليد بل بالعكس فهذه المصلحة تعتبر من أحسن المصالح الطبية من حيث النظافة ونوعية العمال من ممرضات وقابلات، لكن بسبب غياب متخصصين في طب النساء والتوليد ، مما يضطر أولياءهم إلى أخذهم إلى مستشفيات أخرى والتي غالبا ما ترفض هذه المستشفيات استقبالهن كعيادة صبيحي مثلا بتزي وزو، في غالب الأحيان يرفضون استقبال النساء اللواتي تأتين من خارج الولاية سواء جئن بهن عن طريق سيارة الإسعاف أو بسيارتهن الخاصة، وما يزعج أولياء المرضى حسب رأيهم هي الحجة التي يتحججن بها في عيادة صبيحي أو غيرها بأن لأهل دلس مصلحة خاصة بطب النساء والتوليد. أما داخل ولاية بومرداس كالثنية وبرج منايل، مع عجز مصلحة طب النساء والتوليد خاصة في نهاية الأسبوع أي الجمعة و السبت تحمل مسؤولية استقبال هؤلاء المرضى لوجود ضغط عليهما ، وبالتالي يجد الأولياء أنفسهم يتنقلون من مستشفى لآخر بداية من مستشفيات ولاية بومرداس مرورا بتزي وزو ثم إلى كل مستشفيات الجزائر العاصمة لعلهم يجدون من يستقبلهم، هذا ما جعل أولياء المرضى يعجزون عن إيجاد مخرج لهذه المشكلة ما يضطرهم اللجوء الى العيادات الخاصة كحل أخير.